((العيد في الشعر والشعراء)) للشاعر/عمر بن عبدالعزيز الشعشعي

اخترت لكم بعضا من ابداعات الشعراء في العيد وماذا تجيش مشاعرهم في هذه المناسبة ومنهم:

الشاعر/ محمد سعيد المشعان:-

والعيد أقبل مـزهوًا بطلعته *** كأنه فارس في حلة رفـلا
والمسلمون أشاعوا فيه فرحتهم *** كما أشاعوا التحايا فيه والقبلا
فليهنأ الصائم المنهي تعـبده *** بمقدم العيد إن الصوم قد كملا

ويقول المتنبي مهنئًا سيف الدولة عند انسلاخ شهر رمضان:

الصَّوْمُ والفِطْرُ والأعيادُ والعُصُر *** منيرةٌ بكَ حتى الشمسُ والقمرُ

وفي قصيدة أخرى مطلعها:

لكلِّ امرىءٍ من دهره ما تعوّدا *** وعادةُ سيفِ الدولةِ الطَّعْنُ في العِدا

ويهنئ سيف الدولة بالعيد فيقول:

هنيئاً لك العيد الذي أنت عيده *** وعيد لكل من ضحى وعيدا
ولازالت الأعياد لبسك بعده *** تسلم مخروقاً وتعطي مجددا
فذا اليوم في الأيام مثلك في الورى *** كما كنت فيهم أوحداً كان أوحدا
هو الجد حتى تفضل العين أختها *** وحتى يكون اليوم لليوم سيدا

ويقول ايضا:-

عيد بأية حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ
فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ
لَوْلا العُلى لم تجُبْ بي ما أجوبُ بهَا
وَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيْدودُ

ومن شدة الالم والغربة الملمه بأبي الطيب تجده يتمنى انه يبتعد بقدر ما ابتعد عنه الاحبة وربما ابعد من ذلك ..
وللمتنبي قصائد كثيرة في العيد كتب يهنيء سيف الدولة الحمداني بحلول العيد يقول:
هنيئـاً لـكَ العيـدُ الذي أنتَ عِيدُه= وعيـدٌ لمـن سَمَّى وضحّى وعيّـدا
ولا زالـتِ الأعيـادُ لُبْسَـكَ بعَـده= تُسَلِّـمُ مخـروقـاً وتُعْطى مُجــدّدا

وهذاإلياس فرحات وتشبيهه الجميل في أبياته التي يقول فيها :

يا عيد عدت وأدمــــعي منهـــــــــــــــــلّةٌ

والقلــــــــــــــبُ بين صوارمٍ ورمــــــــــــاحِ

والصدر فارقه الرجاء فقد غــــــــــــدا

وكأنــــّــــــــــــــــهُ بيـــــــــــــتٌ بلا مصبــــــاحِ

يمشي الأسى في داخلي متغلغلاً

بين الضلوع كمبضع الجراحِ
ومن اقسى التجارب التي يمكن ان يمر بها شاعر في العيد هي تجربة المعتمد بن عباد عندما زرنه بناته في سجنه بالمغرب لتهنئته بالعيد :

فيما مضى كنت بالايام مسروراً=فجـاءكَ العيـدُ في أغماتَ مأسـورا
تـرى بناتِـكَ في الاطمـارِ عاريةً=يطأنَ في الدَّيْنِ ما يملكـن قطميـرا

اماالشاعر عمر بهاء الدين الأميري (والد استاذنا د احمد بهاء الدين الاميري )فهو ذلك الشاعرالذي يرى في العيد يوم نحس وشقاء :
يقولـونَ لـي : عيـدٌ سعيـدٌ ، وإنَّهُ =ليـومُ حسابٍ لـو نحـسُّ ونشعـرُ
أعيـدٌ سعيـدٌ !! يالها من سعـادةٍ=وأوطانُنـا فيهـا الشقاءُ يزمـجـرُ

وككثير من الناس يعتبر الشاعر العراقي مصطفى جمال الدين العيد مناسبة خاصة بالاطفال دون غيرهم للاحتفال والتمتع فيه :

العيد أقبل تسعد الأطفال ما حملت يداه

لعبا.. وأثوابا.. وانغاما تضج بها الشفاه

وفتاك يبحث بين أسراب الطفولة عن (نداه)

فيعود في أهدابه دمع، وفي شفتيه (آه)..
??كل عام وانتم بخير??