جديد القصائد

“أمتي في رمضان” للشاعر انور العكشان

 

333
أنور العكشان

قنواتنا غصت بفيض رجيعها
في شهر خيرٍ ربُنا قد كمَّله
هذا يضاحك عورة مكشوفة
ذاك يغني والموسيقى بلبلة
ما بال أهلي ينخرون بجثتي
ما بالهم قد زودونا معضلة
كثرت عداوتٌ تحيط بفُلكنا
من كل فجٍ أو طريقٍ مسبلة
هذا يهوديٌ يدنس قبلةً
هي موطنٌ للحشر يوم الزلزلة
ذاك مسيحي يحرك سفنه
في كل بحرٍ مقفيات مقبلة
وهنا مجوسيٌ يحرك جيشه
قد جندوه وأرسلوه بقنبلة
و على الشاشات نعرضُ خسةً
وممثلاً قد ضم صدر ممثلة
وبنو نفاقٍ هم كلابُ عدونا
قد دربوها بالقذارة مرسلة
قد شوهونا بالقبيحِ وعهرهم
يُرضوا عدواً قادهم بالسلسلة
وديار قومي تشتكي ظلماً وإن
هبت تدافع حملّوها معضلة
وصفٌ بإرهابٍ وتجريم لهم
والفأرُ يحكم والأسود مكبلة
هاذي بلاد الرافدين يهينها
علجٌ حقودٌ والنمور مسلسلة
وبلاد شام الخير فيها مجرمٌ
دك الديار وسوف تضحي مزبلة
والقردُ في ردهاتِ بيتٍ مُكْرَمٍ
مسرى رسول بالهدى قد أرسله
وبلاد صنعاء الحبيبة إنها
في كف حوثي خبيث المنزلة
قد باعها للفرس حتماً إنه
وغدٌ خسيس باعها بالسنبلة
والناسُ بين مصدقٍ ومكذبٍ
كيف الخلاصُ وكيف ننهي المشكلة
هل سوف ينهض عزنا من رقدةٍ
هل سوف ننشر وحي ربٍ أنزله
هل سوف يرفع ربنا من محنةٍ
ساخت بها الهامات أرضاً موحلة
الله يحكم لا مرد لحكمه
ولسوف يأتي بالجنود المنزلة
لو أن قومي يُقبلون لربهم
وبحباله شدو الوثاق لأرسله
نصراً عظيماً من إلهٍ قادرٍ
ما خاب من نصر العظيم ووكلّه
لكننا نبغي المعزة في الأُلى
سبوا الإله وعاندوه بجلجلة
والله يُخزي من يعودُ لغيره
ويذله ذلاً يعود لمسفلة
يارب أفرحني بنصر عاجلٍ
في أمتي من بعد عهد الهلهلة
يارب أفرحني بنصر عاجل
في ذيل أمتنا يحاكي أولّه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى