مناسبات وتهاني

موائد الإفطار الجماعي في ساحات الحرم .. تنافس في تفطير زوار المسجد النبوي الشريف

f96f30a7-cbec-4c5f-a9d4-c2e063502142

المدينة المنورة – واصل – عبدالعزيز الدمجاني :

يتسابق المحسنون والكثير من أهالي طيبة في إقامة موائد جماعية لتفطير الصائمين الذين تكتظ بهم ساحات المسجد النبوي الشريف الذي يشهد هذه الأيام عشرات الآف من المسلمين والمعتمرين الذين يتوافدون عليه للصلاة والعبادة في كنفه،ويستمتعون بتناول إفطارهم فيه، في مشهد إنساني إسلامي بديع يوحي بالمساواة والأخوة ويجسد الترابط. فما أن ينطلق آذان المغرب حتى يتحلق هؤلاء الصائمين الذين تكتظ بهم أرجاء وساحات الحرم النبوي. ليبدأ مشهد آخاذ.. مشهد رائع بل بالغ الروعة.. إنه مشهد الإفطار الجماعي .. حيث يتقابل المسلمون على اختلاف اللغات والألوان على موائد أعدها أهل الخير في حرم المسجد النبوي الشريف. الموائد يشرف عليها ويعدها وينظمها فاعلوا الخير من أهل المدينة المنورة ومنهم ( فهد) شاب درج على عادة تفطير الصائمين في كل رمضان وهمه أن ينال الأجر الذي وعد به نبي الهدى والرحمة، حين قال:( من فطر مسلما فله مثل أجره). و ( فهد) الذي يقطن في أحد أحياء المدينة المنورة يحرص على أن تكون مائدته متكاملة من جميع النواحي.. يقول:” أتعاقد مع بعض المطاعم من بداية شهر رمضان لإعداد الشوربة والسمبوسة، وأحرص على توفير المهلبية والتمر وبعض الأنواع من الحلوى، والماء أحافظ على أن أقدمه باردا للصائمين” .. أما ( عبدالله ) فيقول: “أجد سعادة غامرة في تنظيم موائد للإفطار الجماعي لجموع الصائمين . وأفرش السفر في ساحات الحرم الخارجية.. وأضع فيها الأطباق الرئيسية من الشوربة واللحيسة والدقة والسمبوسك وأزودها بفطائر الجبن والعصائر والماء البارد والزبادي ” .
وبمثل (فهد) و( عبدالرحيم) هناك الكثير ممن يحرص على هذه العادة .. البعض منهم يتوارثه عن أجداده ويشعر بالسعادة وهو يرى الصائمين يتواردون على مائدته.. ويتنافسون على أن تكتمل المائدة بشتى الأصناف والأنواع والأطباق الرمضانية وهم في ذلك يبتغون فضلا من ربهم وأجرا كبيرا.
والجدير بالإشارة إلى أنّ وكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي الشريف ، تططلع بمهام تنظيم الإفطار داخل المسجد النبوي ، وفي ساحاته ، وبتهيئة كافة السبل للقائمين على هذه السفر بطريقة مرتبة ومنظمة بتحديد مواقع لهم، كما تستقبل الزوار على مدار الساعة بكامل الخدمات كتهيئة الأجواء المناسبة للعبادة من حيث الفرش وتوفير حافظات المياه الباردة من مياه زمزم البالغ عددها 13 ألف حافظة داخل المسجد، إضافة لتجهيز 30 خزانا للمياه و2500 حافظة للمياه الباردة خارج المسجد، وبعد انتهاء صلاة العصر يتم استقبال موائد وسفر الصائمين من خلال أبواب محددة من جهات المسجد الأربع لدخول هذه السفر المحتوية على التمر والقهوة واللبن الزبادي والخبز، وهذا في ما يختص بداخل المسجد النبوي الشريف.
وفي خارج المسجد يسمح بمد السفر الرمضانية من خلال تقسيم الساحات إلى مربعات للصائمين الرجال وأماكن خاصة للنساء وممرات واسعة لعبور المشاة والعربات الخاصة بالخدمة، تحتوي هذه السفر على الأطعمة الساخنة المراقبة من أمانة المنطقة مثل الأرز واللحوم بأنواعها، بالإضافة إلى الفواكه، العصيرات المعلبة، التمر، لبن الزبادي، والقهوة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى