أهالي حي المعارض بصناعية الطائف بين قرص البعوض والروائح الكريهه وبين شركة المياة والأمانة والكل يتجاهل طلبهم (فيديو )

الطائف – واصل – عبدالله الحارثي – نايف الحارثي :

عندما تبذل الأموال لعلاج الأمراض التي يسببها انتشار البعوض ومنها مرض ” زيكا” فاعلم أن هناك خلل في جهة من الجهات الحكومية والتي لا تعي معنى صرف أموال الدولة بسبب إهمالها ، وعدم قيام بعض أفرادها بواجبهم المناط بهم ،  وكذلك استهتارالمسؤولين فيها  بالأنفس والممتلكات ، ولو مات كل مواطن فلا هم لهم إلا التبرير واختلاق الأعذار التي لا تسمن ولا تغني من جوع .

ولعل القاريء الكريم يتساءل من هي تلك الجهة ولماذا تعطى المسؤولية وهي ليست في مكانة ، ولماذا لا يؤخذ على أيديهم ويتم محاسبتهم قبل أن ينتشر المرض فيقضي على القاصي والداني ؟!!.

ولا أطيل عليكم فقد اتصل بصحيفتكم واصل أهالي سكان حي المعارض بصناعية الطائف والذين يناشدون فيه المسؤولين في تلك الجهة ” أمانة الطائف أو  شركة المياه الوطنية ومصلحة الصرف الصحي ” بإنقاذهم قبل أن ينتشر الوباء بين أطفالهم ونساءهم .

فهذا المواطن عوض حسين المالكي يقول ” منازلهم التي تقع على شوارع الحي، تحوّلت إلى أنهار ومستنقعات لمياه الصرف الآسنة التي تنبعث منها الروائح الكريهة، إلى جانب أنها أصبحت مرتعاً للبعوض والحشرات الضارة التي قد تنذر بكارثة صحيّة وبيئيّة للسكان في حال استمرارها ” .

والمواطن فهد الحارثي يضيف ” هذا الوضع أحرجهم كثيراً مع ضيوفهم الذين تستقبلهم الروائح الكريهة والبعوض المزعج ” .

والمواطن رداد العبدلي يقول ” اسمع عن ورد الطائف وروائحه الزكية ويقام مهرجان الورد في مدينة الورود وانا من سكانها أعيش بين الروائح الكريهه ، حتى الأمطار نتمنى عدم نزولها لانها ستفيض بالمجاري وحينها نصبح محاصرين من كل جانب ونفقد جمال الجو ورائحة الورد  ” .

وهذا المواطن عبالرحمن الحارثي من سكان الحي يقول لي سنوات تجاوزت العشر وانا ارى تلك المياه الآسنة وطالبنا شركة المياه والأمانة ولا حياة لمن تنادي وكل جهة تحيلنا على الأخرى وأصبحنا في حيرة من امرنا ” .

ومن باب المهنية فقد وقفت صحيفتكم واصل على الموقع وتبين خطورة الأمر وخصوصا أن في تلك المجاري العديد من البكتريا الضارة ، والتي اثبت المختصين بتواجد بكتيريا بنسب تتجاوز الملايين من بكتريا القولون البرازية والتى تعتبر المصدر الأساسى للأمراض المعوية وبكتريا السالمونيلا التى تسبب أمراض التيفود وبكتريا الشيجلا التى تسبب أمراض الأسهال.

وكذلك وجود العديد من بويضات الطفيليات المسببة لكثير من الأمراض البلهارسيا والأنكلستوما والأسكارس والديدان الكبدية بالإضافة الى وجود البويضات التى تسبب الأمراض للماشية والتى تنتقل للأنسان مثل التينيا سوليوم والتينيا ساجنيتا.

و الأدهى والأمر هو  انبعاث روائح كريهة من مياه المجارى والتى تمثل خليط من غاز كبريتيد الأيدروجين وهو يسبب تهيج للأغشية المخاطية بالعيون والجهاز التنفسى وغاز الأمونيا ، وهو غاز شديد السمية يسبب تهيج للأغشية المخاطية بالحنجرة والأنف ، ويسبب أحيانا العقم وتتفاوت شدة الأنبعاث لهذه الغازات تبعا لفصول السنة.

 وعند سؤال المختصين في الامراض الصدرية تبين أن هذه الروائح الكريهة تنبعث بسبب وجود ميكروبات معينة تنتج من المخلفات القابعة في محطة معالجة مياه الصرف الصحي وأماكن تجمعات المياه الآسنة، وعندما يزيد نشاط هذه الميكروبات تزيد نسبة حدوث الأزمات التنفسية لدى مرضى الربو والحساسية .

أما بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من أزمات الربو فإن زيادة تعرضهم لهذه الميكروبات يؤدي إلى زيادة فرصة حدوث الالتهاب في الصدر والجهاز التنفسي ، نتيجة تهيُّج الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي.

وختاما عبر واصل نوجه رساله للمسؤولين اذا كانت تلك الأمراض تسبب خطر على حياة سكان الحي والأحياء المجاورة فهل يعقل أن تبقى في مكانها دون علاج جذري ؟ 

هل يعقل أن تكون حياة أبناء وبنات الطائف رخيصة عند مسؤول الأمانة وشركة المياه الوطنية اومصلحة الصرف الصحي ؟ 

هل ما تبذله الدولة حفظها الله لحماية الناس والاهتمام بهم من أموال وميزانيات تصرف في كل مدينة ،  ولا نرى اثر لتلك الاموال في مدينة الطائف الجميلة ولا ندري ما السبب ؟!

إلى متى وأهل الحي وسكان الطائف يعانون من إهمال المسؤولين لكثير من الاحتياجات التي وفرها ولاة الأمر ؟! ولماذا لا يهتم مسؤول الامانةوشركة المياه الوطنية اومصلحة الصرف الصحي ، بتطبيق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله والذي أكد على أمراء المناطق بالاهتمام بالمواطن بالدرجة الأولى ؟!

 متى يصحو المسؤولين ، وإلى متى والطائف اختلط فيه ريح الورد الطائفي بمياه المجاري ؟!

نتمنى من أمانة الطائف أو  شركة المياه الوطنية ومصلحة الصرف الصحي معالجة مشاكل الصرف الصحي المنتشره في كثير من الأحياء ، ومنها حي المعارض والحرص على حماية الناس من أمراض تهدد حياتهم وبعوض يؤذيهم  ، وروائح كريهة جعلت صدورهم ضيقة وانفسهم متعبة ، وصاروا عرضة للخطر .