( يمارسا الرذيلة أمام طفلتها )
إتصلت بي إحدى الأمهات نائحة باكية تستشيرني في أمرطفلتها ذات الأربعة أعوام والتي دأب سائقها المقيم على ممارسة الرذيلة مع خادمتها على مرأى ومسمع من الطفلة ، بل أنهما حاولا إشراكها في فعلتهما الشنيعة غير آبهين لشىء إلا خوفا من أن يفتضح أمرهما ، ويضمنا سكوتها عن الوشاية بهما .
مؤلمة هذه الواقعة ،والأكثر إيلاما”أن أثرها ونتائجها مدمرة على نفسية الطفلة لاحقا”.
غبت في هذه القصة قليلا”لأعود والقي باللآئمة على هذه الأم ، بل على فكرنا كمجتمع فنحن عادة وفي غمرة إحتياجنا للعمالة من خادمات وسائقين يغيب عن أذهاننا أننا نستقدم بشر مثلنا تماما” ولا يختلفون عنا ، وأنهم يحملون من الجينات الأنثوية والذكرية مانحمله تماما”.
ننسى ذلك بل ونتناساه أحيانا”مبررين لأنفسنا أنهم محتاجون للعمل ولن يشغلهم سوى العمل وأنهم ما تقربوا إلينا ولا تغربوا إلا من أجل مال يسدون به رمق أهليهم الذين تركوهم خلفهم في ديارهم أويسددون به ديونهم ولن يلتفتوا إلا لتحقيق هذا الهدف.
فأمنا جانب غرائزهم التي ماإن تثور حتى لاتجد متنفس لها إلا في رجال ونساء لايربط بينهم رابط إلا رابط إطفاء الشهوة .
والأدهى عندما لايتم إطفاءها إلا مع أطفال من يعملون لديهم ، او ممن يتوفرون أمامهم في شارع أو سوق أو حتى داخل سيارة .
فاالخادمة المتعطشة لإحتواء وحنان وغنج ودلال لايهمها إن كان الحضن الذي سترتمي فيه هو حضن مراهق أو رب اسرة غفل عن مراقبة ربه ، فبدل أن يكون وجودها لمساعدةالأسرة اذ بها تنقلب لمعول هدم تقيض به جدران هذه الأسرة التي كانت آمنة مستقرة قبل مجيئها .
والسائق الذي أتى ليقدم العون ويقوم مقام الأب في مهمة محددة لاتتجاوز مهمة سائق إذ به ينقلب وحش شهواني تحركه غريزته فيلتفت يمنةويسرى فلا يجد متنفسا”لشهواته سوى طفل صغير أوكل إليه أمر أيصاله وإرجاعه من والى مدرسته .
أو خادمة لاترعوي ان تمارس المنكر معه أمام أطفال كفيلها أومراهقة قام بتوصيلها يسمعها كلمات ذات دلالات وأيحاءات جنسية ويعتبر ذلك أخف الضرر.
ثم نسمع بعدها حكايات يندى لها جبين الحياء وأصوات تدعوا بالويل والثبور وعظائم الأمور على من أتينا بهم وأدخلناهم البلاد فعاثو فيها الفساد .
فمتى نلتفت لهذا الأمر بجدية ونؤمن أن أمر سلامة صغارنا الجسدية والنفسية والفكرية مناط بوعينا ومعرفتنا كيف نحافظ عليهم من هذا الخطر الجاثم على صدر المجتمع .