كتاب واصل
لماذا نتقيد بعادات وتقاليد وأفكار لا تناسبنا ولا تمت لعصرنا الحالي بصلة ؟
لماذا نتقيد بعادات وتقاليد وأفكار لا تناسبنا ولا تمت لعصرنا الحالي بصلة ؟
تقاليد وعادات وأفكار أوجدت قبل مئات السنين وربما آلاف السنين لعصرٍ مختلف وأناسٌ مختلفين ولانزال نطبقها اليوم بحذافيرها ، ونناضل من أجل بقائها وتمددها بل ونُجبر الناس عليها
لماذا لانفكر بحرية ؟
لماذا لانكسر تلك القيود ؟
لماذا لانطلق العنان لعقولنا ؟
لماذا يفكرون عنا والأجداد والذين نفوقهم عقلاً ومعرفةً وعلماً ؟
أخلق الله عقلاً واحداً في كل مجتمع وخلق الآخرين بلا عقول ؟
أم أن الله خلق لنا العقول وأصبحت مثل أثداء الرجال لافائدة منها ؟
أم أن الله وهبنا أياها وأجرناها لفلان وعلّان ؟
الحياة لاتتغير ولا تتطور ولا تزهر بغير عقلٍ وعمل ، العمال كثير ومنتجون ولكن دائماً يُنسون ويذكر العقل ويذكر الإبداع ، لإن هذا الإبداع تفرد عن بقية العقول ، ولايمكن أن يبدع الإنسان ويسجل تغيراً حتى يفكر بطريقةٍ مختلفةٍ عن الآخرين وبحريةٍ مطلقة ، يقول العالم الفيزيائي العظيم ألبرت آينشتاين :
“ كل ماهو عظيم وملهم صنعه إنسان عمل بحريّة”
والشاعر يقول :
حرٌ ومذهبُ كلِّ حرٍّ مذهبي . . . .
ما كنتُ بالغاوي ولا المتعصِّبِ
وإلا إذا فكرنا بنفس طريقة الآخرين اللذين سبقونا سواءً كانوا مبدعين أو غير ذالك ما اللذي سيتغير ؟ سنصبح أعداداً تحيا وتموت ولا تثمر ولا تغير شيئاً ، وبالطبع هذا ليس القصد الألآهي في إيجاد البشر بعقول تفكر وتتدبر وتحلّل ، وخير المذاهب في الحياة مذهب العقل .
