مناسبات وتهاني

رحلة مع يوم الوطن السابع والثمانون

بقلم أ / راضي بن المشني الغثيان الرويلي

الجوف – واصل – نواف التمامي :

الوطن  هو أول بقعةٍ نرى الحياة في أرجائها ليصبح الهوية التي نحملها، ونفخر بها أينما ذهبنا لأنه المكان الذي ننتمي إليه، وينتمي إلينا، والوطن نعمة عظيمة وهبنا إياها الله لذلك يجب المحافظة عليه، والدفاع عنه لأنه أغلى من الروح ففيه تنبض حياتنا، ويكبر مستقبلنا، ونمضي قدماً في خضم تطورات الحياة فيه، وفي دولة السعودية يخصص يومٌ وطني تقام فيه الاحتفالات، ويصادف الثالث والعشرين من سبتمبر في كل عام، والفعاليات الرائعة التي تعبر عن قومية، وتراث هذا البلد .

فقد تعيش المملكة العربية السعودية في هذا اليوم الأغر الثالث والعشرين من سبتمبر مناسبة غالية على قلوبنا، وهي مرور سبعه وثمانين عامًا على توحيد كل أجزاء الدولة السعودية تحت اسم المملكة العربية السعودية بموجب مرسوم ملكي أصدره القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه- مرسيًّا به قواعد دولته الفتية، مستمدًا دستورها من كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد تعهد أبناؤه الملوك على مواصلة هذا النهج القويم الذي بدّلها بالخوف أمنًا وبالجهل علمًا، وبالفقر رخاء وازدهارًا .

ونزولأ عند تلك المعاني الساميه إننا إذ نحتفل بذكرى يومنا الوطني نحاول أن نستحضر كل القيم والمفاهيم والتضحيات التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق، فمن نعم الله على هذه البلاد الطاهرة ، أن اوجد على ارضها الحرمين الشريفين مكه المكرمه والمدينه المنوره ، والذي يوفد لها حجاج بيت الله من جميع دول العالم ، وبقيادة راشده ، جندت نفسها لخدمة قاصديها منذ تاسيس هذه الدوله ، وقد سعت ولازالت تسير للارتقاء بهذا الوطن ومواطنيه إلى أعلى المستويات ، فلم تتوقف مسيرة الخيروالنماء وعجلة التطور والارتقاء منذ تأسيسها وحتى هذا العهد الزاهر الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود حفظه الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأميرمحمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه. 

حيث شهدت المملكة نهضة تنموية كبرى، في شتى مجالات الحياة المختلفة الصحية منها والاقتصادية, والتعليمية, والاجتماعية، والثقافية، هذه التنمية الشاملة التي حققت للمواطن العيش الكريم، وجعلت المملكة العربية السعودية محط أنظار الآخرين إعجابًا وتقديرًا لها ولقيادتها, ودورها الإقليمي, والعربي والدولي المرموق.

مما منحنا جواز العبور للدخول في قلب العصر، والتواجد الفاعل في الأحداث العالميه، فصرنا لاعباً اساسياً على المسرح الدولي ،ورقماً صعباً لايمكن تجاوزه في السلم والحرب.

وفي الختام أسأل المولى القدير أن يديم على بلادنا الغالية نعمة الأمن والاستقرار، وأن يحفظ لها قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ، وأن يسدد على دروب الخير والفلاح خطاهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.​

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى