كتاب واصل

“ابناؤناواختبارالقدرات “

unnamed (11)
بقلم الكاتب الصحفي الأستاذ / عبدالله الحارثي

يبدو ان اختبار القدرات مصر على وئد احلام ابنائنا الطلاب واحباطهم نفسيا من الاستمرار في تطبيق اختبارات القدرات والقياس التي تطبق وتعتمد كتقييم بالاضافه الى المجموع العام الدراسي التراكمي خلال عامين في المرحله الثانيه والثالثه ثانوي ولا يكفي حصولهم على اعلى درجه ولو وصلت الى ٩٨٪ اقل اواعلى من ذالك وهو حصاد عامين ومجهود كبير من الطالب وانه لايحصل على هذه النسبه سوى شخص متميز ولاكن بدل مايستقطب هذا الطالب اوالطالبه في اكبر الكليات العلميه مثل الطب والهندسه توضع له العوائق باختبار القدرات وربما لسبب اوآخر لاياتي بالدرجه المطلوبه ويحرم من دخول الجامعه او يضطر لدخول تخصص اقل من طموحه وامكانياته انا لا اعلم الفائده المرجوه من تطبيق هذا البرنامج او السبب المقنع دعونا نفترض ونتوقع الاسباب ونبحث العذر لوزارة التعليم ربما يقول قائل انه بسبب تفاوت التعليم بين مختلف مدن المملكة وقراها اوجدت هذا النظام لضمان تحقيق العداله بين مختلف المناطق بحكم ان هناك تساهل في بعض القرى والمدن وحزم في البعض الآخر اقول ان النظام السابق الذي ادركته وادركه ابناء وبنات جيلي في الثمانينات الميلادي كان حلا لاجراء العدالة والمساواة بين جميع الطلاب والطالبات بين مختلف مناطق المملكة وهو حل بسيط جدا وهو توحيد اسئلة نهاية المرحلة المتوسطه والثانويه من وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات سابقاء وتتحقق العداله اعتقد ان نظام اختبار القدرات تم عمله في عهد وزير المعارف السابق محمد الرشيد رحمه الله الذي تجول من خلال زيارات لعدد من دول شرق اسياء وكورياء واليابان ومعه الدكتور سعود المصيبيح مدير العلاقات العامه بوزارة المعارف وقتها واستقروعلى نظام كوريا الجنوبيه لتطبيقه لدينا وانا لا اعلم ان كوريا متقدمه على الولايات المتحده او دول اورباء كافة او اليابان حتى نستبعدهم ونختار النموذج الكوري وعلى الرغم من ذالك ان الدول المتقدمه التي ذكرتها لا تطبق اختبار القدرات بل ان افضل دولتين في العالم في مجال التعليم هي امريكا وبريطانيا حيث تعتمد امريكا في الثانويه العامه على منهج (السات) وهويحتوي على ثمان مواد رئسيه تدرس في المرحله الثانويه ومن يجتازها يؤهل لدخول الجامعه مباشرة وكذالك بريطانيا تعتمد على منهج (آيجي )ومنهج (آيلفس) اي من المنهجين اذا اجتزته يؤهل لدخول الجامعه لا اعلم هل نحن افضل من هؤلا قد يقول قائل ان مخرجات التعليم في الدول المتقدمه لاتقارن ببلدنا وماالمانع من رفع مستواء التعليم لدينا اليس لدينا عقول مثلهم تستوعب تطوير الكوادر التعليمه خصوصا ان الدوله لم تبخل على التعليم في هذا المجال بل تصدرت ميزانية التعليم اكبر ميزانيه للدوله في السنوات الاخيره لماذا لم تقوم لجنه لتقييم نظام القدرات واهمية استمراره من عدمها هل العائد المادي الضخم العاىد من اختبار القدرات يعوقنا لايقافه او استبداله حيث ان الطالب او الطالبه لا بد ان يدفع مائة ريال للاختبار الواحد وكل طالب وطالبه عندهمااختبارين في الصف الثالث الثانوي قدرات وهذاالعام اصبح يطبق على الصف الثاني ثانوي اي على الطالب والطالبه الدخول في اربع اختبارات قدرات ودفع اربع مائة ريال لوافترضنا جدلا ان عدد الطلبه لدينا هذا العام من الجنسين اناث وذكور في المرحله الثانيه والثالثه ثانوي مليون طالب وطالبه في اربع اختبارات يصبح المجموع اربع مائة مليون ريال ايراد اختبار قدرات هذا غير اختبار القدرات للدراسات العليا التي تبلغ مائتان ريال للماجستير ومثلها للدكتوراه وهذه الاموال استنزاف لاولياء امورالطلبه اعتقد انه لافاىده من ذالك كله طالما مخرجات التعليم متواضعه لماذا مهنة المعلم لدينا اسهل المهن لماذا نخفق في اختيار المعلم الكفئ فكريا وجسمانيا وان لاتكون هناك مجاملات في اختيار المعلم او المعلمه ويتم اعداده جيدا من خلال تاهيل جامعي يظاهي الدول المتقدمه اعتقد انه حان الوقت لوقف اختبار القدرات وتقوية مناهجنا وجامعاتنا لتهيئة جيل من المعلمين يؤدون واجبهم بالشكل الصحيح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى