لا طائفية ولا عنصرية

الحمدلله الذي شرع لنا دين الاسلام عبادة له سبحانه وتعالى ومنهج حياة وأمن وأمان على النفس والعرض والمال … توحدت به الأهداف وتحققت به اللحمة الاجتماعية بين المسلمين وتكاتفت به الجهود لتحقيق أسمى وأعظم معاني التعاون والتراحم في شتى مناحي الحياة فلا طائفية ولا عنصرية ولا تفرقة للون أو لنسب أو منصب أو مال أو سلطان , فالجميع في منهج
الإسلام سواسية ” إنً أكرمكم عند الله أتقاكم ” فجعل ميدان التنافس هو ميدان التقوى والخشية والامتثال لأوامره واجتناب نواهيه جلً وعلا , ونحن في هذه البلاد بلاد الحرمين الشريفين ” المملكة العربية السعودية ” نعيش في ظل الشريعة الإسلامية الغرًاء نطبق شرعه المطهر على ما جاء به القرآن الكريم وسنة نبيه محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بعزم وحزم من ولاة الأمر في هذه البلاد لا تأخذنا في ذلك لومة لائم الأمر الذي جعل أعداء الدين والملة يسلكون مسالك شريرة خبيثة لزعزعة الأمن وترويع الآمنين وإحداث الفوضى والانقسامات بين مكونات الشعب في محاولات منهم لتفريق الوطن وبث روح الشر بين أفراده ولكن هيهات فقد وجدوا شعباً متماسكاً قوياً متمسكاً بشرع الله ملتفاً حول ولاة أمره جبلاً صلباً صامداً يتحدى كل المحاولات لتصدعه وزعزعته بقوة الإسلام والإيمان مهما كانت المحاولات ويتصدى لكل من يحاول هدمه .
ولعل ما حدث في مسجد القديح وما أعقبه في خارج جامع العنود بالدمام أكبر دليل على تلاحم الوطن ومواطنيه فلم يقابل ذلك العمل القبيح بالتصفيق والتهليل والترحيب بل قوبل بالشحب والاستنكار والعزم والحزم للوقوف في وجوه مرتكبيه ومن وراءهم وما ناله مرتكبوه إنما هو خزي في الدنيا وعذاب في الآخرة وهذا جزاء من كانت جرائمه وأفعاله الخبيثة الجبانة في بيوت الله قال تعالى : ” ومن أظلم ممن ممنع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها , أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خآئفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم.
فالمتأمل فيما حدث لهم يؤمن أقوى الإيمان بمعنى هذه الآية ويتيقن أنه الخزي في الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة .
ص . ب 9844 الرمز البريدي 21944 الطائف
Email : safeir@hotmail.com
Instagram : safeir4444