كتاب واصل

“الاحتراق الوظيفي – آفة تؤرق الموظفين وتؤثر على إنتاجيتهم”

بقلم : تركي العضياني

المقدمة:
في ظل بيئات العمل المليئة بالضغوط والمتطلبات المتزايدة، يبدو الاحتراق الوظيفي كظاهرة شائعة تؤرق الكثير من الموظفين. هذه الحالة من الإجهاد والإرهاق العاطفي والجسدي تترك آثارًا سلبية على أداء الموظفين وصحتهم النفسية. ويحتاج التعامل معها إلى اهتمام أكبر من قبل الموظفين والمؤسسات على حد سواء.

الأعراض والأسباب:
يشعر الموظفون المصابون بالاحتراق الوظيفي بالإرهاق المستمر، وفقدان الحماس تجاه عملهم، وصعوبة في التركيز. كما قد يعانون من مشاكل في النوم والشهية وتغيرات مزاجية.

وتتنوع أسباب هذه الحالة، بداية من ضغوط العمل المفرطة والمواعيد النهائية الصارمة، مرورًا بعدم التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وصولاً إلى نقص الدعم من الإدارة والزملاء.

التأثيرات والتكاليف:
يؤدي الاحتراق الوظيفي إلى انخفاض الإنتاجية والأداء لدى الموظفين. كما قد يتسبب في مشاكل صحية كالاكتئاب والقلق. وتتحمل الشركات تكاليف باهظة نتيجة تغيب الموظفين المصابين وتدني مستويات أدائهم.

الحلول والتوصيات:
للتعامل مع هذه المشكلة، ينصح الخبراء بأن يأخذ الموظفون وقتًا كافيًا للراحة والاسترخاء، ويحافظوا على نمط حياة صحي. كما يجب على الإدارات توفير بيئة عمل داعمة، وتقديم المرونة في الجداول الزمنية عند الحاجة. وفي بعض الأحيان، قد يكون التغيير الوظيفي هو الحل الأمثل.

الخاتمة:
مع ازدياد الضغوط في بيئات العمل، أصبح الاحتراق الوظيفي تحديًا كبيرًا يواجه الموظفين. ويتطلب التعامل معه جهودًا مشتركة من قبل الموظفين والشركات للحفاظ على الصحة النفسية والإنتاجية. فالتصدي لهذه المشكلة في مراحلها الأولى أمر بالغ الأهمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى