رياضي

اختتام أول نصف ماراثون في منطقة جدة التاريخية بالشراكة بين الاتحاد السعودي للرياضة للجميع وبرنامج جدة التاريخية

جدة – واصل:

نظم الاتحاد السعودي للرياضة للجميع بالشراكة مع برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة سباق نصف ماراثون جدة التاريخية الأول من نوعه في المنطقة في الثاني من مارس الجاري في مدينة جدة، وذلك بدعم من وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لألعاب القوى.

ويأتي ذلك لإبراز التراث الغني والعريق لمنطقة جدة التاريخية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وتشجيع جميع أفراد المجتمع على ممارسة الرياضة من أجل تبني نمط حياة أكثر صحة وحيوية.

وشمل نصف ماراثون جدة التاريخية أربعة مسارات لجميع الأعمار من كلا الجنسين وبمختلف القدرات ومستويات اللياقة البدنية، حيث خُصِّصَت مسافة النصف ماراثون (أي ما يعادل 21 كيلومتراً) للأعمار من سن 18 فما فوق، وسباق بمسافة (10 كيلومترات) للأعمار من سن 12 فما فوق، إضافة إلى سباق بمسافة (4 كيلومترات و1 كيلو متر) لجميع الفئات العمرية من مختلف أفراد المجتمع، كما خصص السباق مكاناً ملائماً لذوي الإعاقة للمشاركة في السباق، وشهد الماراثون مشاركة أكثر من 3500 متسابق ومتسابقة من مختلف دول العالم.

كما ضم الماراثون قرية السباق، التي انطلقت فعالياتها للزوار والمشاركين في 29 فبراير الماضي، وشهدت القرية عدداً من العروض الترفيهية والثقافية، وخُصِّص العديد من الأماكن لتقديم الأطعمة التقليدية.

وكانت نقطة انطلاق ونهاية كل السباقات من أمام باب جديد، واستكشف المتسابقون خلال السباق المباني المشيدة من الحجر المنقبي، التي تتميز بالرواشين الخشبية، والأبواب المزخرفة في نموذج معماري لا مثيل له في المنطقة، كما استكشف المتسابقون الشوارع الساحرة والمعالم التاريخية الشهيرة بالمنطقة، ومنها بيت نصيف، وهو مثال مذهل للعمارة التقليدية، ومتحف المتبولي، ومسجد الجفالي، ونافورة الملك فهد، وكورنيش جدة.

ويقود برنامج جدة التاريخية تحت إشراف وزارة الثقافة جهود تطوير المنطقة في مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية سعيًا إلى أن تكون منارة للثقافة والفنون ووجهة تراثية عالمية مستدامة تولد فرصًا للتنمية المجتمعية والاقتصادية عبر الاستثمار بتراثها وثقافتها، إذ يستهدف البرنامج تطوير المجال المعيشي لتكون المنطقة مقصدًا رئيسيًا لرواد الأعمال، وتحقيق التنمية المستدامة واستثمار المواقع التراثية وعناصرها الثقافية لبناء مجال حيوي.
وبهذه المناسبة قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال، رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع “يأتي التعاون مع وزارة الثقافة ضمن أهم إنجازات الاتحاد لإبراز التراث السعودي ودعم الحياة الصحية, وتقديم فرصة مميزة لتعزيز النشاط البدني وتوفير فرصة لاكتشاف ثقافة المملكة الأصيلة ودعم قطاع السياحة، الأمر الذي يأتي ضمن إطار رؤية المملكة 2030”.
من جانبها، قالت المدير التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضة للجميع شيماء بنت صالح الحصيني،: “من خلال الشراكة مع برنامج جدة التاريخية في تنظيم نصف ماراثون جدة التاريخية، نعمل على إلهام المجتمع ورفع مستوى الوعي بأهمية الرياضة، لخلق مستقبل أكثر صحة عبر الثقافة والاستكشاف”.
وأضافت الحصيني:” نسعى لإثراء تجارب الأفراد من خلال خلق إضافة أنشطة واهتمامات جديدة يمكن تطبيقها في رحلة اللياقة البدنية الخاصة بهم، مما يسهم بشكل فعال في بناء مجتمع أكثر حيوية وانسجاماً”.
وبهذه المناسبة، قال المشرف العام على برنامج جدة التاريخية عبد العزيز إبراهيم العيسى: “يعد نصف ماراثون جدة التاريخية بالشراكة مع الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، الحدث الأول من نوعه في المنطقة، ويأتي في إطار جهود تعزيز جودة الحياة، وإثراء تجربة الزوار، ضمن مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية، كما سيسهم الحدث في إبراز ما تحتوي عليه المنطقة من كنوز معمارية وأثرية تحكي تاريخاً طويلاً، يمثل جزءًا من تاريخ المملكة الذي نفخر به”.
وتأتي هذه الشراكة امتدادًا لجهود الاتحاد السعودي للرياضة للجميع في تشجيع الجميع من مختلف الفئات على ممارسة الرياضة، فقد اختتم الاتحاد السعودي للرياضة للجميع في فبراير الماضي النسخة الثالثة من ماراثون الرياض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى