استشاري: الإفراط في تناول اللحوم يعزز الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة
وكالات ــ واصل:
ساعات قليلة تفصلنا عن عيد الأضحي المبارك، الذي يقبل فيه المواطنون على تناول اللحوم بشكل مُفرط باعتبارها أحد أهم مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة الدينية، دون وعي بالمخاطر الصحية الناجمة عن الإفراط في تناول البروتين.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور هاني علي أستاذ “م” أمراض الباطنة والكبد ومناظير الجهاز الهضمي، “على الرغم من أهمية البروتين لصحة الجسم وبناء الأنسجة إلا أنها قد تشكل خطرا على الصحة العامة وتعزز من الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة إذا افرط في تناولها”.
وتابع “قدي يتعرض مرضى التليف الكبدي لمضاعفات عند إفراطهم في تناول لحوم الأضاحي، نظرا لإحتوائها على نسب عالية من الدهون، حيثُ تبلغ نسبتها في لحم الضأن 30٪، يمتصها الجسم ومن ثم تذهب إلى الكبد، وهذه الدهون تقوم بتأثير سلبي على وظائف الكبد مما يجعل بها خللا قد يؤدي إلى الغيبوبة الكبدية”.
وأضاف “ينطبق الحال نفسه مع الأشخاص غير المصابين بأمراض الكبد حتي وأن كانوا قادرين على هضم البروتينات الموجودة في اللحوم الحمراء، بسبب كفاءة الكبد الفعالة، إلا أنهم معرضون للإصابة بأمراض الكبد في المستقبل حال تم الإفراط في تناول اللحوم”.
كما شدّد استشاري الباطنة مرضي التليف الكبدي، بتقليل نسبة البروتين خاصة اللحوم الحمراء منها، فإذا كنت تنوي تناول اللحوم على وجبة الغذاء، فلا يصح تناول نوع آخر من البروتين كالبيض أو الكبدة على وجبة الإفطار.
ونصح مرضي الغيبوبة الكبدية وما قبل الغيبوبة بالامتناع عن تناول اللحوم الحمراء والبروتين بشكل عام نهائيا لفترة تتراوح من 4 : 5 أيام، مشيرا إلى أن أفضل طريقة لطهي اللحوم وتناولها بدون أي مشاكل، هو السلق أو الشواء، والإكثار من الخضروات الورقية الغنية بالألياف بجانبها.
