متنوعة

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية “السديس” لغتنا لغة القران الكريم والقرآن رسالة سماويَّة لأمَّة عالميَّة

مكة المكرمة – واصل – عبدالله الحميري :

أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن القرآن الكريم نزل بلسان عربي، وأنه رسالة سماوية للعالم آجمع، وأن الله تعالى كرم اللغة العربية؛ إذ أنزل كتابه الكريم بها، وحَفظها بحفظِ ذلك الكتاب العظيم.

وقال معاليه مكانة اللغة العربية عند المسلمين في أنحاء العالم عظيمة فهي عنصر مهم وفاعل في فهم النصوص الشرعية واستنباط أحكامها في ضوء كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

وأكد معاليه تزامناً مع اليوم العالمي للغة العربية أن اللغة العربية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالدين الاسلامي ورسالته السامية، لذا تلعب المؤسسات التعليمية والمعاهد الدينية المتخصصة والمناهج الشرعية والعربية من ذوي الاختصاص دوراً هاماً في التطور والنمو المعرفي وتحصين المنهج القوي الرصين لاستكمال مسيرة العلماء المسلمين وإنجازاتهم في شتى الفنون والعلوم، وأنه سبحانة وتعالى في بداية سورة فصلت قال {حم • تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ • كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}.

وأضاف معالي الرئيس العام:منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وهي تحمل رسالة العلم ونشره والعناية بأهله لتكون المؤسسات التعليمية الشرعية مستشهداً، بالكليات والمعاهد الشرعية المتخصصة في الحرمين الشريفين التي أصبحت بعد عون الله وتوفيقه دوحة مشيدة في العلم فالداخل اليها يشنف مسامعه بآيات مفسرة وأحكام مستنبطة من أحاديث موثوقة واستدلال محقق من مباحث أصولية، مشيراً إلى أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تسعى من خلال الوكالات العلمية والفكرية والثقافية والإثراية المتخصصة إلى مواصلة برامج التحسين والتطوير المستمر لتعليم اللغة العربية وفق خطط ممنهجة ومدروسة هدفها تقديم العلوم الشرعية للمسلمين في أنحاء العالم بتعدد لغاتهم واطيافهم، والاستعانة بأحدث الوسائل التقنية الحديثة المساعدة على تجويد المخرجات تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر الميامين -حفظهم الله- ودعمهم السخي واللامحدود للحرمين الشريفين والمنظومة العلمية والتعليمية والفكرية والإثراية.

واستطرد بقوله: انطلاقاً من كون الحرمين الشريفين بيئة تعليمية حاضنة لطلبة العلم المسلمين الوافدين من شتى أنحاء العالم سواء حين وفودهم لتأدية النسك والعبادات وطلب العلم أو عبر ما استحدث من منصات تعليمية شرعية إلكترونية تتيح فرصة الاستفادة والتعلم من مواقعهم حول العالم، نحرص على إيصال هذه الرسالة العظيمة بلسان عربي ليسهل على عموم المسلمين فهم معاني كتاب الله وتدبره.

واختتم الشيخ السديس تصريحه بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله- نظير العناية والرعاية والدعم اللامحدود للحرمين الشريفين والمنظومة العلمية والتعليمية والفكرية والإثراية، وحرصهم البالغ على التطوير والتحسين المستمر للبيئة التعبدية والتعليمية وفق منهجية مميزة تعتمد أعلى المعايير الخدمية العالمية ليحظى القاصدين بتجربة تتناسب مع مكانة وعظم الحرمين الشريفين الإسلامية والعالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى