سعيد الهزري لم يرى أمه منذ ٢٨ عاماً وحادث مروري يدخله غيبوبة

بيشة – واصل – حسين الاكلبي :

لم تكن قصة سعيد الهزري في محافظة بيشة سرب من الخيال والذي لا يعرف عن أمه أي شيء منذ أكثر من ٢٨ عاماً بعد أن انفصل والده عن والدته آنذاك ليقوم والده آنذاك بتسجيل سعيد في سجل العائلة على زوجته الثانية بدلاً من أمه التي لم يشاهدها او يعرف عنها أي شيء منذ ذلك الوقت وبعد أن توفي والده و تخرج سعيد من المرحلة الثانوية وعلم أن أمه الحقيقية ليست هي التي يعيش معها مما جعله يتأثر بالموقف ويبدأ بالبحث عن أمه وينتهي به المطاف في إحدى مستشفيات الرياض بسبب حادث مأساوي قبل ثمانية أعوام أفقده الوعي حتى كتابة هذا الخبر.

وأكد المواطن عايض سعيد الأكلبي أحد المتابعين لحالته منذ ثمانية أعوام عن أن القصة بدأت حينما انفصل والد سعيد عن أمه وهو رضيع لم يتجاوز العام وأمه من مدينة جازان ومع مرور الوقت عاش سعيد مع زوجة أبيه الأخرى التي قامت بتربيته والقيام عليه دون أن يعلم أنها ليست أمه وبعد أن تخرج من المرحلة الثانوية وعلم من أقاربه وأصدقائه أن أمه الحقيقية من مدينة جازان تأثر آنذاك واضطر إلى البحث عنها والسؤال واستطاع الوصول إلى خيوط تؤكد أن خالته في مدينة الرياض وحين سفره للبحث عنها ولقائه بها في عام ١٤٣٠ تقريباً قدر الله أن يتسبب الحادث في منعه من الوصول إلى خالته حيث لا يعرف سر الخيط الذي سيوصله إليه سوى هو ليدخل على إثر هذا الحادث في غيبوبة تامة وتنقطع كافة وسائل التواصل مع خالته .

ويؤكد عايض الأكلبي أنه زار الشاب سعيد في المستشفى ووجد عنده والده وتعرف عليه وطلب والد سعيد من عايض أن يتابع حالته وأن يبقى قريباً منه ولكن والده انتقل إلى رحمة الله ولم يتبقى أحداً قريباً منه وبالتالي عاهدت نفسي أن أتابع حالته وأن أبقى قريباً منه مطالباً وسائل الإعلام وكافة الجهات المختصة للبحث عن والدته وإيصال صوتنا لها لتكون قريبة منه في هذه الحالة التي قد تتحقق نتائج أيجابية في وضعه الصحي.

وأكد عايض الأكلبي أن سعيد في إحدى مستشفيات الرياض الآن وينتظر أمه التي كان يبحث عنها طيلة العشرون عاماً ليكمل بالثمانية أعوام التي يعيشها في المستشفى ٢٨ عاماً كافية بأن تحكي قصة مؤلمة لشاب لم يرى أمه أو تحتضنه.