كتاب واصل

ابناؤناوالمخدرات

(استغلال مروجين المخدرات لابناؤنا في موسم الاختبارات)

unnamed (33)
بقلم الأستاذ / عبدالله الحارثي

في هذه الايام يبداء مروجي المخدرات بالاستعداد للموسم الربحي لديهم وهو موسم الامتحانات للمرحله المتوسطه والثانويه وربما الجامعيه ويتفننون في ايصال المخدرات المنشطه الى ابناىنا الطلبه في محاوله منهم في الكسب المادي الوافر وقد استعدو قبل ذالك بفترة في تجميع عدد كبير من حبوب الكبتاجون المنشط والمعروف باسمه الشايع الابيض ملف شقراء دفني لكزس وغيرذالك من الاسماء المتعارف عليها بين المروجين والمتعاطين وتتم عملية الترويج وفق خطط مدروسه ومرتبه مسبقا اما ان يكون قد جندو طالب اواكثر ممن هم متورطين في التعاطي في احد المدارس ويزودونهم بالحبوب المطلوبه على اساس انها وصفه توضع في الشاي تجعلك تركز وتحفظ المنهج في ساعات ويكون ذالك في منزل الطالب المروج وياتي الضحية مستسلما يبحث عن طوق النجاة الذي ينقذه من والده واسرته التي تثقل كاهله تارة بالتوببخ له لفشله في تحصيله العلمي وضعف مستواه الدراسي وتارة بمقارنته بابناء عمومته المتميزين في دراستهم اومقارنته بابن جارهم النجيب فياتي مثل الغريق الذي يبحث عن القشه التي تنقذه ويتعاطى المخدر لعله يصبح بين عشية وضحاها من الاواىل وعندما يتعاطى الشاي الممزوج بحبوب الكبتاجون يشعر بالنشاط وعدم النوم والنشوة الوهميه والوقتيه ياتي اليوم الثاني وهوكذالك الى ان بتمكن منه الادمان على المخدر وعندها ينسحب عنه صديقه الطالب المروج ويذكر له انه لن يستطيع ان يحضرله المخدر فياتي بالمال المسكين ويرفض الشراء له ولاكنه يعرفه على المروج الحقيقي وهناء تبداء مرحلة الضياع ويتكرر هذا السيناريو مع اكثر من طالب او قد يكون مع عدة طلبه مجتمعين وعند مقابلة هؤلا المراهقين المتورطين بتعاطي المخدرات بالمروج الكبير تحت وطأة الادمان يتفنن هذا المروج في استغلالهم وأهانتهم ويطلب منهم مبالغ ضخمة والطالب ليس لديه مال فيضطرون هؤلا الطلبه للقيام بسرقات بسيطه حتى يوفر ثمن المخدر مثل سرقةالدراجات اللتي تكون امام المنازل او مواطير المياه او اسطوانات الغاز التي تكون قريبه من بعض المنازل وبعد ان يجري هذا المال البسيط في ايديهم وبتكرر هذا العمل ينكسر لديهم الحاجز النفسي والخوف والتردد من السرقه ولا يكتفون بالسرقات البسيطه فيقومون بالقفز داخل المنازل ويسرقون المصوغات الذهبيه للنساء من المنازل الى سرقة الخزنات الفولاذيه الى سرفة البنوك وتصبح عصابة منظمة تخرجت من مدرسة المخدرات وقد حدث ذالك كثير في المجتمع وتم القبض عليهم واحيانا يستغل المروج هؤلا الطلبه في امور لااخلاقيه تمس الشرف والكرامة هذه المشكله تتكرر سنويا وينشا جيل ضايع بل اجرامي والكل شريك في هذه المشكله الاسره تهمل الابن وتقارنه بغيره وتحمله اكثر ممايحتمل وهم يعلمون ان هناك فروق فرديه يجب مراعاتها تختلف من شخص الى اخر ايضاء الرقابة على المراهق من اصحاب السوء والذهاب معهم بحجة المذاكره للاختبارات الدولة لم تالو جهدا في مكافحة المخدرات التي تتم بطريقتين مكافحة العرض وخفض الطلب طبعاالعرض كبير جدا حيث ان بلدنا مترامية الاطراف والمملكة تشبه قاره من حيث المساحة ومناطق التهريب كثيره سوا من الجنوب الحدود اليمنيه او الشمال الاردنيه ورغم ذالك مصلحة الجمارك وحرس الحدود والمديريه العامه لمكافحة المخدرات تقوم بواجبها على اكمل وجه لاكن خفض الطلب مشكله داخليه تستوجب استنفار كبير من جميع اجهزة الدوله والوزارات تشترك فيها وهي تكثيف دور التوعية الوقاىيه للشباب والمراهقين بخطورة المخدرات ايضا بالنسبه للعلاج تعلمون ان المخدرات وخاصة الكبتاجون وايضا مخدر الحشيش له تاثير على خلايا المخ العصبيه وجميع خلايا المخ تعوض ماعدا الخلايا العصبيه حيث انهاتتلف بفعل تعاطي المخدر وبالتالي تحدث للانسان الهلوسه ومن ثم الجنون والمشكله لايوجد سوى مستشفى واحد في جده لعلاج الادمان وهذا المستشفى يغطي من جيزان وابها والباحة والطايف ومكه الى تبوك وانني اتسال ماالمانع من عمل مستشفى او اثنين في كل مدينه وماالمانع من اعطى القطاع الخاص فرصة للعمل والاستثمار في علاج الادمان حتى نعالج هذه المشكله ونحد من انتشارها وارجوان تشكل لجنة من مختلف الوزاراة حتى لو انشىت وزارة مستقله لمكافحة هذا الداء العضال ليست بغاليه على ابنا هذا الوطن ارجومن الله العزيز الكريم ان يحفظ بلدنا شبابنا ويهديهم الى سوا السبيل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى