المحلية

أسبوعية أمير القصيم تستعرض دور مركز المناصحة في مكافحة الإرهاب

bfc66154-c338-43fb-b8d3-b75962eca862

القصيم ــ واصل ــ راضي الزويد:

أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية يُعد مفخرة للمملكة ، حيث أنه يعالج المشاكل لبعض الشباب الذين حادوا عن الطريق الصواب واحتوائهم ومناصحتهم ، وتهيئة هذا البرنامج ليكون عوناً لهم في تصحيح مفاهيمهم والأفكار التي اكتسبوها من عدة مصادر ، مشيداً سموه بنشاطات وفعاليات المركز ، مشيراً إلى أن المملكة سبقت كثيراً من الدول المتقدمة أو التي تعاني من الإرهاب من خلال هذا المركز ، الذي وصفه سموه بأنه يشكل فكرة محورية لمعالجة فكر الشباب ، مبدياً اعتزازه هو وكل مواطنٌ مُخلص بما يقدمه المركز لتحقيق أهداف ولاة أمر هذه البلاد.
وعد سمو أمير القصيم أن هذه الليلة ليلةٌ سعودية مئه بالمئة ، حيث توضح هذا الحراك من المجتمع السّعودي لمناصحة الشباب بكل ماتعنيه الكلمة من معنى.
وقال سموه: أن هناك الكثير ممن يعتقد أن مركز محمد بن نايف للمناصحة هو حسمُ في إطلاق الموقوفين ، مفيداً أن ذلك هو اختصاص الجهات العدلية ، وإنما دور المركز يقوم على مناصحة وإيجاد وسائل توعوية للنزلاء ليعودوا إلى صوابهم.
وبين سموه أثر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في نشر نشاطات الحملة التي أطلقها سموه مسبقاً تحت عنوان ( معاً ضد الإرهاب والفكر الضال ) ، وإيجاد الحلول والمقترحات لتطويرها ، مبشراً بتفاعل جميع القطاعات الحكومية معها ، كاشفاً سموه استمرارية تلك الحملة حتى تحقق أهدافها المرجوة منها إن شاء الله ، داعياً جميع الجهات الحكومية أن يوافوه بما نفذوا من نشاطات تخص الحملة.
وقدم سموه شكره وتقديره لجميع الجهات الإعلامية لمشاركتهم الجلسة ، وفي كل الأهداف الوطنية التي نعمل من خلالها ، مظهراً أهمية دورهم في محاربة الإرهاب والفكر الضال.
جاء ذلك عقب لقائه خلال جلسته الأسبوعية مساء اليوم الاثنين بأعضاء وممثلي مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية ، وعدداً من المشايخ ومدراء الإدارات الحكومية والمسؤولين والطلاب بقصر الضيافة بمدينة بريدة.
حيث رحب سمو أمير منطقة القصيم في مستهل اللقاء بالحضور ، مشيراً إلى أن المركز له إسهامات كبيرة في توجيه الموفقين للمسار الصحيح ، لافتاً إلى أن المركز ليس له أي دور في الأفراج عن السجناء ولا التدخل في مدة محكوميتهم ، وإنما هدفه المناصحة والرعاية للموقوفين ، ويلعب دوراً هاماً في العلاج والوقاية من خلال برامجه ، لافتاً إلى أن المركز أصبح مثالاً يحتذى به ويشار له في البنان على مستوى العالم ، حيث كان له السبق في ذلك ، مقدماً شكره لمنسوبي المركز بتواجدهم واعطائهم الفكرة الكاملة والواعيةً عنً المركز وما يقوم به من جهود ، سائلاً الله تعالى أن ينفع بهم ، منوهاً بأهمية وسائل التواصل الاجتماعي لنقل وإبراز توجهات المركز.
بعد ذلك نقل أعضاء المركز المشاركين في الجلسة ، حيث نقل العميد ونيان السبيعي تحيات مدير المركز اللواء الدكتور ناصر بن محيا المطيري ، مبدياً سعادته ومشاركته في هذا الجلسة التي خُصصت لتوضيح دور المركز في الوقاية من الأفكار المنحرفة، وإصلاح الفئات التي وقعت في براثنها من خلال برامج علمية وعملية متخصصة ، مؤكداً على حديث سمو أمير القصيم بأن المركز ليس بديلاً عن القضاء وليس له دور في تنفيذ أو خفض المحكومية للمسجونين ، مفيداً أنه يشارك في هذا اللقاء عددٌ من أعضاء الهيئة العلمية في المركز ، الذي يعمل فيه أكثر من ٢٦٢ عضواً في مركزي الرياض وجدة ، لافتاً إلى إفتتاح ثلاثة مراكز رئيسية قريباً في مناطق القصيم والشرقية وعسير ، مفيداً أنه هناك خمسة مكاتب تابعة للمركز موزعة في سجون المناطق الرئيسية.
وقال السبيعي: إن المركز يُعد مؤسسة إصلاحية ، ويعتمد على المناصحة ، حيث اثبت نجاح ذلك لتعزيز الأمن الفكري ونشر الوسطية والاعتدال ، من خلال ثلاثة مراحل وهي مرحلة المناصحة ، التي تتركز على الموقفين من المواطنين والمقيمين المتورطين ومرحلتي الرعاية والتأهيل تعتمد على أسر الموقوفين.
بعد ذلك قدم احد أعضاء المركز إيجازاً عن برامج المركز، حيث أنه يعد أبرز مركزاً متخصصاً للمعالجة النفسية والفكرية على مستوى العالم ، مشيداً بدعم حكومة خادم الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – حتى وصل المركز على ماهو عليه من توسع وتطور ، مستعرضاً مقولة الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله – وهي ( مواجهة الفكر بالفكر ) ، وأنه من خلالها برز هذا المركز ، متحدثاً عن الصعوبات التي تواجههم لانهم يتعاملون مع الفكر ، كاشفاً أنه استفاد خلال الفترة الماضية أكثر من ٣ آلاف خريج على مدار ١١ عاماً ، لافتاً الانتباه إلى نقل تجربة المركز لعددٍ من الدول الإقليمية والدولية ، مؤكداً حرص كثير من دول العالم على الاستفادة من خبرات المركز.
وأوضح عبر الأرقام والنسب نجاح المركز من خلال تعامله معه المستفيدين ، حيث بلغت مجموع الفعاليات والأنشطة التي قام بها المركز أكثر من ٢٦٤٢ فعالية ونشاط ، وأنه أكثر من ٢٥٢ وفداً دولياً رسمياً قد زار المركز للإستفادة من ذلك الخصوص ، حيث يهتم المركز بالمناصحة والرعاية.
بعدها تسائل عضو هيئة التدريس في جامعة حائل عضو المركز في المناصحة داخل السجن الدكتور أحمد الرضيمان عن فائدة المناصحه التي هي من الدين ، حيث تستمد حكومتنا الرشيدة نظامها من الكتاب والسنة التي هي أساس الدين ، مشيراً إلى أن المناصحة هو مجرد برنامج فقط ، موصياً بوصية رسول الله صلٓ الله عليه وسلم وهي الالتزام بجماعة المسلمين وإمامهم ، مقدماً الشكر لسموه على هذه الاستضافة.
ثم أكد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام عضو المركز في فريق المناصحة خارج السجن الدكتور إبراهيم بن قاسم المنيمن أن المسار الرئيسي للمركز هو المسار العلاجي له ولأسرة المستفيد ، لافتاً الانتباه إلى تعاون المركز مع عدد من الجهات الحكومية التي تُعنى بالشباب من خلال البرامج الوقائية ونشرها في المناطق والمحافظات ، حيثُ نُفذ أكثر من ١٥ برنامجاً وقائياً آخره كان في محافظة الرس ، داعياً الله أن يحفظ وطننا من دعاة الشر والفتنة.
ثم فتح المجال للمقترحات والتساؤلات للحضور ، ثم ختم سموه في مداخلته اللقاء ، داعياً المسؤولين والمعنيين إلى رفع التقارير عن ما عملوا وقدموا لخدمة تلك الحملة.
عقبها تسلم سموه هديةً تذكارية مقدمة من أعضاء مركز محمد بن نايف للمناصحة ، ثم التقطت الصور الجماعية لسموه مع أعضاء المركز المشاركين في الجلسة.

unnamed (2)
unnamed

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى