المحلية

مشاركون بمؤتمر ” الابتكار في المكتبات” يشيدون بفكرة إنشاء مجمعات وقفية

المدينة المنورة – واصل – غزل الشمراني:

أكد مشاركون في الجلسات العلمية باليوم الثاني لمؤتمر “الابتكار واتجاهات التجديد في المكتبات” والذي ينظمه مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية بالتعاون مع الجامعة الإسلامية بمركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات بالمدينة المنورة برعاية خادم الحرمين الشريفين، على أهمية تطور الخدمات والأنشطة المقدمة في المكتبات العربية لتخرج من إطار الاطلاع الداخلي والإعارة الخارجية ولتفتح آفاقًا اجتماعية جديدة تلبي احتياجات الناس ومتطلبات العصر الحاضر.

وأشاروا إلى أن ابتكار خدمات جديدة للمكتبات كتنفيذ دورات تعلم اللغات وحلقات نقاشية لعلماء ومؤلفين وورش عمل حرفية وبرامج تعليم حاسب آلي تؤدي إلى زيادة أعداد الزوار وعدد أعضائها وزيادة مواردها المالية. موضحين بأن مكتباتنا العربية ليست بعيدة عن اللحاق بالركب العالمي بوجود مشاريع تعاونية مثل الفهرس العربي الموحد برؤيته الواضحة وخدماته المتطورة واستغلاله لأحدث التقنيات وتركيزه على تطوير الموارد البشرية. مشددين على أن استخدام المسؤولية الاجتماعية للمكتبات هو بمثابة منهج عمل وطوق نجاة للمكتبات التي باتت تعاني من مصادر التمويل المستدام وسوف تجد ضالتها في نموذج عمل المكتبات الوقفية الذي يلبي المعايير العالمية الحديثة للمسؤولية الاجتماعية المؤسسية.

كشفت ورقة بحثية أعدتها الدكتورة فايزة دسوقي أحمد أستاذ علم المعلومات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طيبة عن ضعف مواقع المكتبات العامة العربية على الشبكة العنكبوتية، وعدم رصد برامج لدعم الشيخوخة المبدعة في مواقع المكتبات العامة العربية

واستعرض الدكتور سامح نور أحمد محفوظ أستاذ مساعد بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل خلال الجلسات العلمية أول دراسة عربية تتناول الأدوات التقنية التي تساعد أمناء المكتبات الطبية في تقديم خدمة الطباعة ثلاثية الأبعاد بالمكتبات الطبية والأكاديمية. مشيرًا خلالها إلى ما حققته الطباعة ثلاثية الأبعاد في القطاع الطبي من قيمة في إنتاج النماذج الأولية للأفكار، وتقديم الحلول للمرضي من خلال التفكير الإبداعي.

في حين أفادت الباحثة انتصار حسين الصديق مدير قسم التوثيق والأرشفة بالجهاز القومي لرعاية الاطفال الموهوبين بالسودان أن المكتبات المدرسية ضرورة في العملية التعلمية، مما يحتم تدريب المتخصصين للعمل في المكتبات المدرسية لأهميتها، وافساح المجال لهم لعمل خطط ودراسات من أجل دمجها في العملية التعلمية.

فيما اقترح بحث مشترك بين السعيد عزت خالد اختصاصي مكتبات مدرسية في مدرسة ابن خلدون الوطنية بمملكة البحرين والباحثة فرح سبيتي عضو هيئة تدريس بالجامعة اللبنانية، بإنشاء مصرف للأفكار الإبداعية في المكتبات، على أن يتم احتضان هذه الأفكار من قبل القائمين على هذا المصرف ودراسة كل فكرة على حدة من أجل معرفة المهارات التي تهدف إليها، ومن ثم الترويج لهذه الأفكار ونشرها.

من جانب آخر قال الدكتور صالح المسند : إنه ينبغي أن تكون احتياجات المستفيدين المتغيرة في مقدمة اهتمامات مؤسسات المعلومات خاصة في عصر تتسارع فيه التطورات التقنية وتتقلص الموارد المالية. مضيفًا بأن مؤسسات المعلومات أثبتت أنها من أكثر المؤسسات استجابة للتطور ومواكبة متغيرات العصر.

وبين بأن مكتباتنا العربية ليست بعيدة عن اللحاق بالركب العالمي بوجود مشاريع تعاونية مثل الفهرس العربي الموحد برؤيته الواضحة وخدماته المتطورة واستغلاله لأحدث التقنيات وتركيزه على تطوير الموارد البشرية؛ وإنجازاته تشهد بذلك.

من جانبه، استعرضت مديرة مكتبة جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة حنين سعود الغامدي 7 مبادرات للمكتبات الأكاديمية الراغبة في تحويل خدماتها ومصادرها إلى عنصر تفاعلي يسهم في تطوير العملية التعليمية بشكل جيد من خلال استحداث أدوات رقمية حديثة.

وأوضح أحمد أمين أبو سعدة نائب مدير المكتبة القومية الزراعية المصرية أن مجمع المكتبات الوقفية يمتلك مقتنيات ينبغي العناية بها والحفاظ عليها والعمل من أجلها، والمستفيد يحتاج إلى التوجيه نحو استخدام تقنية المعلومات الحديثة والإقبال على زيارة مجمع المكتبات الوقفية. مضيفًا بأن التحول الرقمي، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية من المفاهيم الحديثة، وتخدم المجتمع.

كما أشار الدكتور مجدي عبد الجواد الجاكي أستاذ المكتبات والمعلومات المشارك بكلية الآداب جامعة بنها بمصر إلى تطور الخدمات والأنشطة المقدمة بالمكتبات العامة من مجرد الاطلاع الداخلي والإعارة الخارجية، فشملت مجموعة من الخدمات الاجتماعية، منها: دورات تعلم اللغات، وحلقات نقاشية لعلماء ومؤلفين، وورش عمل حرفية، وبرامج تعليم حاسب آلي إلى غير ذلك من الأنشطة الاجتماعية والتثقيفية.

كما قالت الباحثة في تكنولوجيا المعلومات والتوثيق دعاء محمود محمد شديد عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للفنون الشعبية بمصر إنه لابد من الالتفات إلى أهمية مكتبات الفنون وتطوير العاملين بها، ووضع نظام للمكتبات يتناسب مع قواعد المكتبات بشكل عام وخصوصية طبيعة هذه المكتبات بصفة خاصة.

وتطرق الدكتور أحمد سعد الدين بسيوني كبير أخصائيين مكتبة الإسكندرية خلال مشاركته بالمؤتمر إلى “الكتاب الإنساني” باعتباره خدمة أساسية بالمكتبات العامة مع الحاجة إلى التوسع في تطبيقها بالعالم العربي ونشر أفكارها عبر تشجيع الباحثين على القيام بدراساتهم الاكاديمية حول المكتبة الإنسانية، وعقد ندوات ومؤتمرات قائمة بذاتها لدراسات تجارب المكتبة الإنسانية، ودعم مبادرة مكتبة الإنسان العربية، ونشرها كنموذج والاهتمام بتجاربها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى