كتاب واصل

لماذا نخشى الفشل ؟

كتبه : مساعد القشانين

 

ماهو الفشل الذي نخافه ونتجنب الوقوع فيه؟
ولماذا نحذر من نحبهم منه دائماً

ولكن الحقائق التاريخية والعلمية أثبتت أن الفشل هو أول خطوة نحو النجاح. فلا يمكن أن تتعلم أي شيء وتتقنه من دون الوقوع في الفشل.

ففي بداية حياتك، لم يكن من الممكن أن تتعلم المشي على قدميك دون الوقوع على الأرض عدة مرات، معظمهما تكون مؤلمة ولكنك بعدها تتعلم المشي والوقوف بثبات وقوة ولاشي حينها يستطيع إيقاعك مرة أخرى.

فهذا أول درس تعلمنا إياه الحياة: اسقط و افشل مرات عدة، ولكن يجب أن تثق أن الفشل هو مرحلة و هو أول خطوة في طريق النجاح لتقف مجدداً.

نحن نعلم الآن أن الكثير من عظماء التاريخ و الأسماء التي صنعت المجد و أسست النظريات التي نعيش عليها اليوم قد واجهت في بداياتها خيبة وفشل.

انظر أمامك وانظر حولك، فكل اختراع تراه أو كتاب تقرأه أو علاج تتناوله لتشعر بالعافية والصحة هو إنتاج ناجح بعد عدة محاولات باءت بالفشل والشعور بخيبة الأمل لأول مره لكنهم استمروا في طريقهم وحققوا ما تراه اليوم.

وقد تعرف القصة الشهيرة بأن توماس أديسون قد فشل أكثر من ألف مره قبل أن ينجح في صنع المصباح الكهربائي و ينير به العالم.

فإذا كان أديسون بعظمته وعلمه واسمه الكبير في مجال العلوم قد فشل ألف مره، فما هو عذرك أنت لكي لا تفشل ولو لعدة مرات؟

وهل تعلم ماذا قال أديسون بعد أن قالوا له لماذا فشلت ألف مره؟ قال: ( أنا لم أفشل، أنا ببساطة وجدت ألف طريقة لا يعمل بها المصباح).

انظر إلى المثابرة حتى في كلامه، وهنا نعرف أن العديد من حالات الفشل في الحياة هم الناس الذين لم يدركوا مدى قربهم من النجاح عندما تخلوا و استسلمو للفشل. وعليك أن تعرف أن سقوط الجواهر على الأرض لا يفقدها قيمتها وهنا أيضا نستعير مقولة شهيرة لألفرد نوبل عندما قال (أسوأ من الفاشل من لا يحاول النجاح)
و هناك الكثير و العديد ممن سطر التاريخ أسماءهم وهم يتكلمون و يكتبون عن الفشل وكيف أنه صنعهم وحدد مسارات وطرق حياتهم حتى تجعلك تعتقد أن النجاح المباشر هو الفشل نفسه.

إذا الآن السؤال الحقيقي هو: لماذا نخاف و نخشى الفشل و أعظم العقول لم تكن تخشاه ولا تخافه؟
علينا أن نكسر ما في داخلنا من الخوف من هذا الفشل ونبدأ بالمحاولة في كل مره وكل يوم وكل صباح، حتى لو فشلت كل صباح فهناك صباح يوم مشرق سوف تنجح فيه فهذا الفشل هو مجرد بداية الطريق للنجاح والمشي مع العظماء.

فكيف نستسلم للفشل ولماذا نخاف منه وهو صانع كل مجد وكل نجاح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى