اهم الاخبارمحطات

آثار وعمران يصل عمرها إلى (7 ألاف) سنه ونحو 400 هيكل حجري غامض في محافظة خيبر

خيبر – واصل – عبدالله الذيابي : 

أعلن خبراء الأثار اكتشاف أحجار ومجسمات أثرية باستخدام برنامج “جوجل إيرث” بمحافظة خيبر ( حرة خيبر ) أو كما يطلق عليها البعض حرة بني رشيد  كما تم إطلاق عليها أسم “بوابات” على تلك الآثار لأنها تشبه البوابات من الأعلى، ويصل عمر تلك الآثار إلى نحو 7 آلاف عام .

وأظهر الكشف وجود قباب قديمة يصل حجمها إلى نحو 500 متر، وبحسب ما يقول العلماء إن مساحة هذه الهياكل تساوى 4 أضعاف حجم ملعب كرة قدم ، وقال البروفيسور ديفيد كينيدي خبير الآثار بجامعة غرب أستراليا إن هذه الآثار بالنظر إلى تاريخ وجغرافيا المكان تعتبر شديدة الغموض، ولكن تلك البوابات القديمة غالباً تم تدميرها بسبب حمم بركانية كانت موجودة بالمنطقة، وقال إن البوابات مشيدة من الحجر والجدران منخفضة ويمكن رؤية الحمم البركانية فوقها، وأكد أن هذا الكشف الأثري مهم جداً لأن هذه البوابات هي أقدم آثار إنسانية في تلك المنطقة، علماً أن البحث أظهر أن كثيراً من الهياكل تحتوي على جدران حجرية متعددة، وتم اكتشاف معظمها من خلال مسح الأقمار الصناعية، ولم يتم تنفيذ أي أعمال حفر أو كشف ميداني في هذه المنطقة حتى الآن.

ويبلغ ارتفاع أصغر بوابة منها نحو 13 مترا، فيما تبلغ أطول بوابة 518 متراً، وتم العثور عليها في منطقة حمم بركانية شحيحة النباتات، إلا أن العلماء يؤكدون أن هذه المنطقة كانت تصلح للحياة منذ آلاف السنين.

من جهته صرح الباحث بتاريخ خيبر الاستاذ / صيفي عيسى الشلالي لصحيفه “واصل” أن هذا الاكتشاف ليس وليد اليوم.

فالاشكال والمباني الحجرية المنتشرة في مواقع عديدة من حرة خيبر سبق ان رصدت وتمت الاشارة اليها في ورقة عمل بعنوان العمارة التراثية في خيبر تشرفت بتقديمها في ملتقى التراث الوطني الثالث في المدينة في الفترة من 2-9 من شهر جمادى الاولى 1435 ھ ، وكذلك تمت الاشارة اليها في عرض قدمناه لوفد كرسي الملك سلمان في الجامعة الاسلامية عند زيارتهم لمحافظة خيبر قبل عدة سنوات في القرية التراثية .

وأضاف الشلالي تم تضمينها في كتابنا (هذه خيبر) الذي ستصدره قريبا الهيئة العامة للسياحة ، كما احطنا برنامج (على خطى العرب) بها عند زيارتهم للمحافظة ، وقمنا ايضا بعرضها على احد اهم المصورين المعنيين بالأثار والتاريخ القديم.

ولا زال تحديد الغرض منها وسبب بنائها في إطار التكهنات لانها لم تحضى بأي دراسة أو بحث علمي دقيق ، ولا زالت مجالاً خصبا لعلماء الاثار ، وهذه دعوة نقدمها للمختصين لزيارتها وتحديد الغرض من بنائها لما لذلك من أثار إيجابية على الدراسات المتعلقة بالاثار في الجزيرة العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى