المحلية

السديري يدشن شعار لجنة التنمية السياحية بتيماء

تيماء – واصل – محمد بخيت الزايدي :

اعتمد محافظ محافظة تيماء الأستاذ سعد بن نايف السديري رئيس لجنة التنمية السياحية بالمحافظة مساء أمس شعار اللجنة والذي جاء تصميمه متوافقا مع التراث الحضاري والبيئي للمحافظة ويرمز لهويتها باعتبار ذلك إرثاً إصيلاً لها ويتكون الشعار من مسلة تيماء وبئر هداج وكثبان النفود وأشجار النخيل التي تشتهر بها المحافظة.

 وتيماء هي إحدى محافظات منطقة تبوك على بعد 264 كلم وتضم كنزاً من الآثار المهمة في قيمتها التاريخية التي ما زالت محتفظة بأجزاء كبيرة منها، وهي ذات عمق تاريخي طاعن تمتد الى ما قبل الميلاد ، وبالنظر إلى شعار لجنة التنمية السياحة فإنه ينقلك الى بعضاً من معالم هذه المحافظة ، وفي هذا التقرير نسلط على الضوء على تفاصيل الشعار. 

بئر هداج:

يعد بئر هداج من اكبر الآبار في الجزيرة العربية وأشهرها ويقع وسط تيماء القديمة في منطقة تعرف باسمها، وتحيط بها أشجار النخيل من جهاتها الأربع، ويعود تاريخ حفرها إلى القرن التاسع عشرقبل الميلاد، ويطلق عليها “شيخ الجوية”، ويبلغ محيط فوهتها 65 متراً، ويتراوح عمقها من 11-12 متراً، والبئر مطوية بالحجارة المصقولة، وتستوعب سبعة وسبعون رأسا من الإبل للسقي في وقت واحد أثناء فصل الصيف. وتُنقل المياه من البئر بواسطة قنوات حجرية، يبلغ عددها 31 قناة.

مسلة تيماء:

مسلة تيماء التي نقلها الفرنسيون قبل حوالي مئة وخمسة وثلاثين عاماً، هي أحد الشواهد الكبيرة على وجود تواصل ثقافي، مبيناً أن هذه المسلة تترجم عمق الثقافة الفرنسية، وأهمية الموروث السعودي، سيما وهي ومع مجموعة من الآثار التي خرجت من تيماء تعرض في أحد قاعات متحف اللوفر الشهير، وهي التي دونت بالخط الآرامي، أو ما يعرف بالآرامية الدولية التي ازدهرت قبل ما يزيد على الثلاثة آلاف عام، وانتشرت كخط دولي رسمي دونت به الأمم أنشطتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية.

النخيل:

تشتهر محافظة تيماء بالزارعة و تمتاز أرضها من عطاء أجود أنواع الحمضيات والنخيل حيث يقدر عدد النخيل بالمحافظة لما يقارب 300 ألف نخلة ، كما تشكل الزراعة اهتمامًا لدى عدد كبير من الأهالي وتنتج عدة أنواع من التمور كالحلوة، والبرني، والسكري، والخلاص، وغيرها من الأنواع وجاءت النخلة في الشعار لترمز الى أهمية النخيل في المحافظ. وكذلك تقديرا لما أسهمت به النخلة في حياة الأقدمين .

كثبان النفود:

 ويعتبر كثبان النفود الطابع المميز لمحافظة تيماء اذ لا تحوي محافظات المنطقة هذا العنصر، ولما يمثله من مظهر طبيعي يعول عليه في خدمة المحافظة في مجال السياحة الصحراوية، ولهذا الموقع أهمية جغرافية بالغة حيث يوجد الكثير من المواقع الأثرية ومراكز التجارة القديمة، وكانت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني و هيئة المساحة الجيولوجية اكتشفت مؤخراً بقايا متحجرات لحيوانات منها انياب فيلة تعود الى مايقارب الخمسمئة الف عام ، وكذلك متحجرات لحيوانات اخرى ، كما وتم العثور على متحجرات إنسانية تعود الى مايقارب التسعين الف عام ، وذلك في بحيرا صحراء النفود “نفود الغضى” شرق مدينة تيماء، كما يعتبر النفود متنفس لهواة الرحلات البرية ومنطقة رعوية.   

 تيماء ملقى الحضارات:

وأحتوى الشعار بتعريف المحافظة بتعريف من كلمتين وهي ملتقى الحضارات وذلك لما تتميز به المحافظة من تعاقب حضاري وتأثير وتأثر، مثل الحضارة الثمودية والمدينية والآرامية واللحيانية والديدانية والنبطية والرومانية وحتى عصور المالك العربية وخلال العصر الجاهلي وحتى العصر الاسلامي، كما انها قد تلاقت فيها الحضارة الآشورية والأكادية البابلية وحضارات الأدميون والفينيقيون وكذلك الفراعنة والبطلميون ، ومن هنا فقد حق ان ينطبق عليها هذا المسمى .

وقد حضر حفل التدشين لفيف من المواطنين الذين أبدوا دعمهم لجهود الهيئة في ترجمة توجهات الدولة – رعاها الله – في خدمة المحافظة ثقافيا واقتصاديا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى