متنوعة

جدة التاريخية مهياة لتكون أول مدينة قديمة في التاريخ تطبق مفاهيم المدينة الخضراء

unnamed (48)

جدة ــ واصل ــ سحر رجب :

أكدت عالمة سعودية أن جدة التاريخية مهيأة الآن لتكون أول
مدينة قديمة في التاريخ كي تصبح من المدن التراثية الخضراء

وقالت ماجدة ابوراس : على هامش اطلاق مشروعها البيئي الثاني في
تاريخية جدة ( المطبخ البيئي ) ضمن
البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة
بيئتي علم أخضر وطن أخضر بعد مشروعها
الأول مبادرة ساكن ومسؤول

واضافت : أنه سيتم تطبيق ما يسمى بتطبيقات الانظمة الخضراء او الاقتصاد الاخضر لتكون اول مدينة تاريخية من المدن الاثرية ذات التراث والحضارة يطبق
عليها هذا النهج بمعنى انه متى ما طبق عليها النظام البيئي
ستكون مدينة نموذجية «خضراء» منخفضة التكاليف في السعودية والمنطقة
ودول العالم .

وأعلنت :
“الدكتورة ماجدة أبو راس “نائب رئيس مجلس ادارة جمعية البيئة السعودية العالمة في مجال البيئة والإنسان
والتنمية المستدامة، وهي عضو لمجلس الإدارة وباحثة إقليمية ضمن فريق ناسا العلمي للعمل
على تنفيذ مشاريع علمية وبحثية وبرامج لتطوير الخليج والإقليم ان جمعية البيئة السعودية ستعمل على تطبيقات الانظمة
الخضراء الصديقة للبيئة في تاريخية جدة ”
كأول مبادرة بيئية تستهدف المدن السعودية تحت شعار وذلك لإعطاء زخم لمشاركة كل القطاعات
في مهرجان جدة التاريخية.

“وأضافت د. ماجدة أبو راس أن مبادرة “أنا ساكن مسؤول” والمطبخ البيئي
هما أحد تطبيقات جمعية البيئة السعودية لغرس ثقافة المواطن وعودته إلى النسيج
الاجتماعي الذي كان سائدا في الزمن الماضي من خلال المحافظة على الحي

واوضحت ان مشروع المطبخ البيئي يستهدف
عددا كبيرا من الشرائح المجتمعة من أجل تعميق وتعزيز المفاهيم البيئة داخل مدينة جدة
بشكل عام وعلى وجه الخصوص المنطقة التاريخية،

وذكرت نائب رئيس الجمعية البيئة السعودية أن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف
تحث على الحفاظ على البيئة لافته
الى أن الوقت
قد حان أن نشمر عن عقولنا وسواعدنا، وإزاحة الحجاب عن ضمائرنا ونشارك كمواطنين ومقيمين
إيجابيين بالعمل التطوعي إدراكا منا بأهمية أدوارنا كأفراد فاعلين في وطن غال، وذلك
من خلال مساهمتنا في الأعمال التطوعية لخدمة البيئية.

وكشفت الدكتورة ماجدة أبو راس عن مبادرة لإنشاء أول مدينة بيئية متكاملة
في جدة، واختيار جدة التاريخية موقعا لها تحوي أسسا بيئية بحيث تحافظ على الطاقة وتسهم
في توريدها واستخدام الطاقة البديلة، وتطويع المباني التاريخية لتكون مبان خضراء دون
المساس بهويتها التاريخية.

وأضافت أبو راس أن من الأهداف إنشاء مدينة بيئية تخدم ذاتها على نحو يتيح
من تحسين نوعية حياتها دون الإضرار بنوعية حياة الأجيال المقبلة، مبينة أن هناك الكثير
من الخطط والاستراتيجيات للحد من التلوث ورفع مستوى الوعي البيئي لدى المؤسسات والجهات
الحكومية وغير الحكومية.

وفي ما يخص المباني الخضراء، شدد ت أبو راس على إلزامية تطبيق العزل الحراري
على جميع المباني في المدن السعودية الرئيسية بهدف الحد من الاستهلاك الكهربائي وترشيد
الطاقة، مفيدة أن ذلك سيساهم في تخفيض مبالغ فواتير المواطنين بنسبة تتخطى 50 في المائة
ويوفر أكثر من 75 مليار ريال نتيجة استهلاك الوقود المستخدم لإنتاج الطاقة.

ولفتت إلى أن الاتجاه يعزز تبني نهج عملي يحفظ الطاقة ويحفظ البيئة من
الانبعاثات الحرارية التي تهددها، لا سيما أن السعودية تعد أكبر دولة منتجة للكهرباء
في العالم، فضلا عن كونها أكبر دولة منتجة للمياه المحلاة على مستوى العالم، مما يستدعي
استخدامها لكمية كبيرة من الغاز والبترول.

وأكدت أنه من البديهي أن حرق هذه المواد من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على
البيئة في حال عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة ذلك، لذا يعتبر العنصر الرئيسي
لمواجهة تخفيفها والتقليل من الانبعاثات الحرارية العمل على ترشيد استهلاك الطاقة بحيث
يكون متناسبا مع عدد السكان.

وعادت الدكتورة ماجدة أبو راس للتأكيد على ضرورة مواجهة التغيرات المناخية
بالتقنية النظيفة والوعي البيئي، مشيرة إلى أن هذا التوجه يأتي في ظل عزم المملكة على
السعي الحثيث نحو تعزيز آلية التنمية النظيفة وأساليبها للوصول إلى التنمية المستديمة،
في وقت احتلت فيه قضية المناخ وحماية البيئة صدارة كل السياسات والتوجهات المستقبلية
العالمية، مما استدعى الحاجة إلى دعم كل ما من شأنه الحد من مخاطر البيئة وخلق فرص
مستديمة وصديقة للبيئة تؤطر استخداماتنا الحياتية وتعاملاتنا اليومية.

وأشارت أبو راس إلى أن هناك ثلاثة أنواع من التقنيات؛ الأولى التقنيات
التي تقوم بمعالجة الفضلات الغازية والسائلة والصلبة التي تنتج عن الصناعات، كوحدات
معالجة المياه ووحدات السيطرة على الغازات، وثانيها التقنيات التي تتطلب تعديلا في
طرائق الإنتاج التقليدية، كإدخال الحساسات وأجهزة المراقبة وتعديل طرائق الإنتاج بشكل
يخفض من المخلفات الغازية والسائلة والمواد الصلبة وتقلل من الهدر في المواد الأولية،
وثالثها التقنيات الحديثة والمتقدمة، كتقنيات الفصل بواسطة الأغشية والطاقة الشمسية
والنانوتكنولوجي.

وشددت على أن حجم البناء والاستثمار والتحدي هو ما يواجهنا في مجال التنمية،
مفيدة بأن التحول نحو استعمال التقنيات النظيفة بيئيا لتقليل الآثار البيئية والحصول
على فوائد اقتصادية أصبح هدفا أساسيا في دراسة علاقة التفاعل المتبادلة بين الصناعة
والبيئة، وكذلك الحال في دراسة علاقة التفاعل المتبادل بين الزراعة والبيئة والنقل
والإسكان والطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى