كتاب واصل

ليس ﺍﻟﻐﺒﻲ ﺑﺴﻴﺪ ﻗﻮﻣﻪ ﻟﻜﻦ ﺳﻴﺪ ﻗﻮﻣﻪ ﺍﻟﻤﺘﻐﺎﺑﻲ

وقائل البيت هو أبو تَمّام وهو يقصد بالتغابي أي ” التغافل” يشرح أهمية التغافل عن الصغائر. فلايجب أنْ نعطي جميـع الأمور حَجماً أكبرَ مِنها , فلابُدَّ مِن التَغاضي , وقد قالَ ابنُ حَنبل : ” تِسـعُ أعشارِ حُسنِ الخُلقِ في التغافل ِ”.
يروى بالتاريخ انه دخل رجل المدينة يسأل عن الأحنف بن

222222
بقلم الزميل حاتم الحربي

قيس فدله الناس عليه فلما وجده سأله : هل أنت الأحنف بن قيس

فأجابة الأحنف نعم،  انا الأحنف بن قيس

فما كان من الرجل إلا أن لطم الأحنف على وجهه

فهم القوم ليمسكوه فاوقفهم الأحنف وسئله

رحمك الله يا ابن أخي لما لطمتني

فأجابه الرجل آليت على نفسي أن الطم سيد العرب من بني تميم فلطمتك

فأجابة الأحنف وقال :  فبر بيمينك ما أنا بسيدها سيدها حارثة بن قدامة

فذهب الرجل يبحث عن حارثة حتى وجده فلما رأه لطمه
(وكان حارثة مشهور بالقوة والغلظة) فما كان منه الا ان استل سيفه وقطع يد الرجل ولسان حاله يقول
وسـيفي كان في الهيجاء طبيبا”
يداوي رأس من يشكو الصداع

فلما وصل خبره الى الأحنف قال أنا والله قطعتها
” ما الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي”

في الختام بقي أن أقول :

يعتقد الأحمق نفسه حكيماً، لكن الحكيم يعرف نفسه أحمقاً.

“ويليام شكسبير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى