مساحة حرة

ذكريات..لاتموت

بقلم : عفاف الثقفي

حتى وإن كنت ذكيّاً وفهمت مقاصد البعض..وكنت رغم دهاءهم متيقظاً لنواياهم..حتى وإن كنت لاتستحق منهم سوء المعاملة..وكنت كريماً للغاية وقابلت جفاءهم بإحسان..
وأتقنت الصمت بمواقف يكاد قلبك يتفطّر غضباً فيها..
حتى ولو فعلت المستحيل لتكون متماسكاً أمام حماقاتهم..
فإنّ ذلك لايعني أنّ هدوءك سيستمر للأبد..فيوماً ما ستخرج من طورك..وستنفجر كل إنفعالاتك الحبيسة داخلك.

،،،،،،،،،،

كنت معي..وبجواري حيث أكون،،
مابكيت يوماً غيابك حتى وأنت بعيد..
وعدتك أن أظلّ جميلة حتى في عمق حزني..
أراك في حلمي..
وأسمعك في تناهيد القصيد..
ياعظيماً..عجزت أن أكتب عشقك في كلماتي..
عجزت أن أقتل طيفك في نظراتي..
عجزت أن أخبئك عن الأعين..
خلقت بكياني روحاً تهيم بك وبلا حدود..
أحببتك بكل طاقاتي..
وسأحبك لآخر لحظة…..بالوجود.

،،،،،،،،

اللحظات الجميلة والأحاسيس الصادقة لاتعوّض..
والذكريات التي تمضي تترك بقاياها في داخلنا..
نحن أضعف من أن نتجاهل خفقاتنا تجاه أشياء كانت لنا ذات يوم كل الحياة..
نحن أقسى من أن نتناسى تلك المشاعر رأفةً بأرواحنا..
نحن أرقى من أن نقنع أنفسنا بأنه لابد لنا أن نتناسى لنعيش..
نحن أذكى من أن نقتنع بأن مارحل هو مجرّد ماضٍ رحل ولن يعود.

،،،،،،،،،،

أولئك الذين لايثمر فيهم مًعروفٌ قط
ويحاسبونك على كل زلّة..
يضخمون عيوبك..وينتقدونك وكأنك ذنبٌ لاتوبة معه
يُعاملونك وفق مزاجهم..ويُرغمونك على الصمت لأنّ عذرهم حين يخطئون الظروف…
أولئك الذين لايهتمون إلا بمشاعرهم..
ولم تعلمهم الحياة فن التضحية والعطاء..
مثلما يُعاملونك بلا حياء..
عاملهم
وكأنهم على هامش الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى