فتيات محافظة ميسان بين الحرمان من التعليم العالي…والموت بحوادث الطريق (فيديو)

ميسان ـ واصل ـ عبدالله الحارثي :

تقع محافظة ميسان جنوب الطائف ، وتبعد عنها 120 كلم ، وتمتد على مساحة جغرافية شاسعة ، ويتبعها سبعة مراكز ، يقطنها اشهر القبائل بالمنطقة ( بنو الحارث وبنو مالك ، وثقيف وبنو سعد ) ينعمون  ولله الحمد بجميع الخدمات الضرورية من مستشفيات عامة ومراكز للدفاع المدني والشرطة والمرور والمحاكم ، والمياه والزراعة ومكاتب الضمان وجميع الدوائر الحكومية ، وبها مئات المدارس بمراحلها الثلاث .

الا أن هناك قضية تؤرق الأهالي وتزيد من معاناتهم ، ألا وهي عدم وجدود تعليم عالي من جامعات وكليات ، والذي ادى بدوره الى سلبيات على المحافظة منها هجرة الأهالي من المحافظة الى مدينة الطائف وغيرها بأعداد كبيرة وبشكل سنوي وذلك ليتمكن أبناؤهم وبناتهم من مواصلة التعليم العالي ، ومن لم يتمكن من الانتقال لمدينة الطائف لظروف مادية أو لارتباطه بعمل في المحافظة يحرم  بناته من التعليم الجامعي أو يضطر لنقلهن يوميا الى مدينة الطائف .

وكم ذهب من ارواح بريئة على الطرق بسبب السفر اليومي الطويل بحثاعن التعليم الجامعي ، واصبحن فتيات المحافظة بين امرين احلاهما مر :

إما الحرمان من التعليم الجامعي أو الموت بحوادث الطريق ، ولك أن تتخيل معي ذلك الأب الذي ينتظر ابنته كل يوم وهو يسمع عن حوادث الطرق ، فيأتيه الخبر بأنها سقطت ضحية لتهور سائق ، ونسيان مسؤول عنها ، وكأنها ليست انسانة تستحق التقدير والاهتمام.

هذا وقد افاد المواطن شاكر الحارثي في اتصال خص به “واصل ” بانه قد تقدم الأهالي مرات عديدة للوزارة وجامعة الطائف للمطالبة بافتتاح فرع لجامعة الطائف بمحافظة ميسان ،  اسوة ببعض المحافظات المجاورة والتي لا تأتي مساحتها ربع مساحة محافظة ميسان  ، ومراعاة لظروف ابناء وبنات المحافظة .

وأفادت تلك الجهات بأن الدراسة تمت لافتتاح فرع لجامعة الطائف بالمحافظة ، ولكن هذا الوعد لم ير النور منذ سنوات .

وتسائل الاهالي عبر ” واصل ” أين العدالة التي تتحدث عنها الوزارة في توزيع فرص التعليم العالي بين أبناء وبنات الوطن ؟

والى متى سيبقى أبناء وبنات محافظة ميسان محرومين من مواصلة تعليمهم الجامعي ، أو ضحايا لحوادث الطرق المفجعة ؟

وهل يعقل أن يرى المسؤولين تلك المعاناة ثم لا يحركون ساكنا وكأن المحافظة واهلها لا يعنون لها شيئا ؟

وهل يعقل أن يوصي ولاة امرنا بتسهيل امور المواطنين ، وهناك من لا يلقي بالا لأوامرهم ولا يهتم بتنفيذها ؟

ألا يوجد اهتمام من المسؤولين بمتابعة احتياجات المحافظة حتى يتم تقليل نسبة الهجرة من المحافظة  ، والتي تزيد يوما بعد يوم   ؟

وناشد أهالي المحافظة عبر صحيفة ” واصل ” أن يصل صوتهم للمسؤول ، ويسعدهم بقرار عاجل يقضي بتوفير التعليم الجامعي لأبنائهم وبناتهم اسوة بغيرهم وخاصة البنات ، وذلك حتى يتمكن أبناء وبنات هذه المحافظة المحرومين من المساهمة في بناء وطنهم، كما سيكون لهذا القرار ايجابيات على المحافظة بوقف الهجرة منها وعودة أهلهالبنائها من جديد .

وبين الاهالي بأن هناك مباني حكومية عبارة عن مدارس شبة فارغة لقلة الطلاب فيها ، والذين غادروا مع اخوانهم واخواتهم الجامعيين الذين لا يجدون فرصة لمواصلة تعليمهم الجامعي , ويمكن للمسؤولين الوقوف عليها ، والاستفادة منها كمبنى للكلية ، ريثما يتم انشاء مبنى للجامعة على الارض المخصصة لذلك منذ سنوات والتي خصص لها ميزانية لبناءها  .

الجدير بالذكر أن الأهالي بمحافظة ميسان طالبوا قبل سنوات وزارة التعليم العالي بافتتاح كلية للبنات بميسان برقم :

( 32201814817  ) ،  وتاريخ 1433/1/8 وعادت المعاملة بعد توجيهها لشرطة ميسان والتي افادت أنه تمت الدراسة لافتتاح كلية البنات بالمحافظة .

وأهالي محافظة ميسان يتلهفون شوقا لتلبية رغبتهم وتحقيق امنيتهم التي انتظروها سنوات ، وخصوصا مع قرب الزيارة الكريمة التي يقوم بها ابن الملك البار مستشار خادم الحرمين الشريفين وامير منطقة مكة المكرمة ، صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل والذي كان ولا يزال مهتما بكل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن بالدرجة الاولى ،  والذي كان دائما يؤكد على تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله والذي حث امراء المناطق بالاهتمام بالمواطن بالدرجة الاولى .