مساحة حرة

أهمية الإشراف التربوي

بقلم أ / تركي دويبي الشريف

يعد الاشراف التربوي عملا مساندا للعمل التربوي يأخذ بيد المساهمين في العملية التعليمية ملاحظة وتقويما , والمتابع لحراك الاشراف منذ عقود يلاحظ علمية الإنتقال من العملية الرقابية قبل أكثر من عشرين عاما إلى مفهوم الشراكة التكاملية التفاعلية بين القطاعات التربوية بيد أن سيرورة العملية التكاملية يجب أن تتجاوز المرحلة الأنية من خلال العمل الإعتيادي ، لتناقل العملية التعليمية من طور التنظير الجاف والتنفيذ الإجباري ومن خلال الواقع الحالي للعملية التعليمية , ويتموضع الاشراف في المنطقة الوسطى بين الجهة التنظيرية (الوزارة) وبين الجهة التنفيذية (الميدان التربوي) ويتمثل الدور في الشارح والمدرب والمتابع للقرار.

يرى بعض المتابعين أن دور الاشراف التربوي وفق رؤية 2030 ومع توارد أراء حول خصخصة التعليم , أن دور الاشراف التربوي سيتبواء منطقة التنظير ومساحة من الصلاحيات المتاحة ,قد يكون هذا التحليل غير دقيق , كونة لا يستند إلى قرار رسمي , لكنه يوحي بطريقة أو بأخرى إلى إدراك يصل حد الإجماع أن دور الاشراف التربوي يقع عليه مهمه كبرى في المستقبل التعليمي.

لذا يجب أن يتدارس المشتغلون في حقل الاشراف كل الفعاليات المتراكمه من تجاربهم عبر السنوات ووقوفهم في موضع الوسطى بين التنظير والتطبيق بصياغة مسودة (رؤية جديدة للتعليم) , تتجاوز منطقة الإنبهار بما لدى الأخرين بمرحلة النقد وخلق حالة توافق بين النظرية في بريقها وبين تكيفها مع الواقع المتنوع إجتماعيا في المجتمع السعودي , وهذة العملية التناقدية جزء من مشروع التطوير الذي تسعى له رؤية 2030 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى