كتاب واصل

“فاجعة الفجر” أحرقت اطفال ونساء فمن المسؤول ؟!!

في يوم مشهود استيقظت جازان على كارثة ابكت العيون وادمت الجفون وقصمت الظهور وكوت القلوب حريق في المشفى الذي تحول الي اخدود مميت ،

IMG-20151225-WA0057
الكاتب المميز : محمد جبار دهلي

 ولك ان تتخيل المشهد دخان اسود يملأ المكان بكاء الاطفال وصياح النساء واستغاثة شاب لايستطيع الحراك وممرض شهم يحاول بفأس كبيرة ان يكسر الاقفال والسلاسل في ابواب الطوارئ ، وآخر يحاول استخدام وسائل السلامه المحدوده ولكن طفايات الحريق لاتعمل واجهزة الانذار متوقفه والكادر الصحي بجميع فئاته غير مدرب على مثل هذه الكوارث فكان الخيار الأمثل لهم هو الفرار والنجاة بأنفسهم ، كل شي في المكان شاهد على فساد حقيقي فالمستشفى الذي كلف ميزانية عالية وعمره لم يتجاوز الخمس او الست سنوات هذا حاله ومن يسمع ليس كمن رأى فعندما تذهب لزيارة العيادات الخارجية ستشعر بحجم الفوضى والتخبط وعدم التنظيم فكانت النتيجة كارثية وبمقاييس عالمية فهناك في الحضانة حيث بدأت شرارة الكارثة رضيع شوهت جمال براءته نار الفساد ليغادر الدنيا ولم يكمل الحليب الذي في رضاعته الصناعيه ،وطفل آخر يموت بنار الفساد لتبقى لعبته بين يدي امه تقلبها بحرقة وألم، وسيدة ترافق امها وترفض المغادرة بدون امها فتموت الام وتموت الابنة مخلفة صغارا يتمتهم نار الفساد ، وأم تودع ابنها الشاب لتصبح ثكلى بسبب نار الفساد وشيخ دخل المستشفى يطلب العلاج فيخرج مسجى في كفنه بعد ان انهت حياته نار الفساد ، والكثير من المآسي المؤلمه ، واياً كان السبب فالكارثة قد وقعت وهذا أمر الله لامرد له  ويجب محاسبة المتسبب والمقصر والمتهاون والتحقيق مع الجميع من الوزير الي حارس الأمن وسأتطرق الي نقطه مهمه وهي اقفال ابواب الطوارئ ليس في مستشفى جازان العام فقط بل في جميع المستشفيات والسبب من وجهة نظري تواطئ ادارة المستشفى مع الشركة المشغله للأمن فالشركة تلهف الملايين ولا تدعم الا بأفراد عددهم قليل فتقوم باغلاق ابواب الطوارئ حتى تسد العجز والتقصير الحاصل بسبب عدم توفير كوادر بشرية ومن جهة أخرى فهناك تسيب واضح واهمال حقيقيي من إدارة المستشفى بشكل مباشر ويبقى المتسبب الأول والأخير هي الشئون الصحية بمنطقة جازان وتعتبر هذه الادارة مثيرة للجدل منذ تأسيسها فكلما رحل مسؤول ترك ارثاً من الاهمال والتسيب لمن بعده فيسيرون على نفس خطاه وانا على يقين تام ان وزارة الصحة في المملكة بشكل عام تسير بالبركة وبالتالي ستكون فروعها وتميزت صحة جازان باساليب شيطانية في اسكات الاعلام فكلما رأت صحفي يحاول ان يتصيد اخطاءها الكثيرة قامت باستقطابه ووفرت له عمل على احد البنود فيتحول من خصم لها الي مدافع عنها ، وكان خطاب وزارة الصحة الذي اصدرته قبيل المغرب عبر وكالة الانباء السعودية عن حريق مستشفى جازان مخيباً للآمال فحين تقول أن كل الذين ماتوا كان بسبب الاختناق فقط وكأنها تهون من هول الكارثة  فما الجديد في البيان الناس يريدون قرارت صارمه وحاسمه يريدون مسؤول شجاع يقف ويعترف بالذنب.

هذه الكارثة تاريخية وستكون نقطة سوداء في سجل صحة جازان  ولن يتغير شيء فالضمائر ميته ولن يجدوا مبرر او حجة يدافعون بها هذه المره فقد انكشف المستور وقد سمعنا عبر الاعلام كيف عجز المسئولين في صحة جازان عن الجواب حين حُصرت السنتهم  وتعتعوا في الخطاب وانقطعت الحجة وعرتهم لكنة الاضطراب في الصوت وهم يحاولون تزييف الحقائق مما اجبر الوزير على الظهور والاعتراف بانه هو المسؤول الأول عن الكارثة ولكن الاعتراف يامعالي الوزير لا يكفي نريد احقاق الحق بمحاسبة ومعاقبة كل مهمل او متسيب وقطع دابر المفسدين ، الكلام يطول حول هذه الكارثه ولا نقول الا الحمدلله على كل حال وقدر الله وما شاء فعل ورحم الله المتوفين واسكنهم فسيح جناته.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. إن لله وإن إليه راجعون
    قدر الله ما شاء فعل
    لسنا بحاجة إلى توصيل رسالة إلى المسؤولين فقط بل نريد أن يفكر كل مسؤول مقصر أن الحياة دين ولن يخذلنا ربنا
    كما اعزي كل الأسر وأسأل الله أن يجبر بقلوبهم.

    شكراً أخي على رسالتك فقد أصبت بكلماتك كما أتمنى أن تصل رسالة المواطنين إلى المسؤولين الذين يخافون من ملاقت ربهم من تقصيرهم في حق أبناء الوطن
    غداً سنكون أمام الله ليحكم بيننا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى