تعليمية

معالي مدير جامعة الباحة: علينا أن نستذكر هذا اليوم المجيد بالتّأمل في رحلة العطاءات والملاحم والتّضحيات التي قام بها مؤسّس هذا الكيان

الباحة – واصل – عبدالرحمن جبران : 

في كلمة له بهذه المناسبة الوطنية قال معالي مدير جامعة الباحة الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك إننا تحتفي في بلادنا المباركة هذه الأيام باليوم الوطني السابع والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وقد أنعم أهلُ هذه البلاد المباركة بالوحدةِ من بعد الشتات، والأمنِ من بعد الضّياع، والأمانِ من بعد التناحر، والاستقرار من بعد الصّراع، لتتحول هذا البلاد على يديه منذ توحيدها على كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- إلى يومنا هذا واحة منعّمة بسبلٍ من التنمية حتى أصبحت مضرب المثل بحداثتها، ونموّها، وازدهارها، وتقدّمها كأعظم حركة تنمويّة حضاريّة في التأريخ الحديث.
وأضاف مدير جامعة الباحة إنّ على الجميع أن يستذكر هذا اليوم المجيد بالتّأمل في رحلة العطاءات والملاحم والتّضحيات التي قام بها مؤسّس هذا الكيان حتى أصبح سجلاً حافلاً يدعو إلى الفخار والاعتزاز، وبعظمةِ المؤسّسِ في سطورِ التاريخ وبين الأضابير وعلى مهاد الواقع بعد أن تحوّل كلّ حجر ٍ في بناء الدولة من صنع يديه، وكل خطوةٍ تقدّمت بها في مضمار الوحدةِ والانجاز هي من ثمار تجاربه، ولهذا سيظل الملكُ عبالعزيز -طيب الله ثراه- أمامَ التأريخ عملاقاً من عمالقته الحقيقيين الذين أسّسوا كياناً من بعد شتات، وأقام دولة من بعد فرقة، ووضعوا بنياناً على خير ما يُقام، وشيّدوا دولةً على أحسن ما يكون البنيان والتّشييد.
وأكد معالي مدير جامعة الباحة إنّ اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية كان، ومازال، هو يومٌ مجيدٌ يجدر بنا فيه تذكّر نعمة الله على أهل هذه البلاد الطّاهرة، كما يجدر بنا استرجاع عظمة الإنجازات التي تحقّقت بفضل الله تعالى، ثمّ بفضلِ التّضحيات الكبرى التي قام بها الملك عبدالعزيز في تأسيسِ وإرساءِ المقوّمات الأساسية لهذه الدولة، ثمّ سار أبناؤه البررة من بعده على نفس النّهج والمنهج كامتدادٍ طبيعي للحكم الرّشيد الذي شيّد صرحه المؤسّس، وتلقّى الرّاية من بعده الملوك: سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله -يرحمهم الله جميعاً- وهو ذات النّهج الذي سار ويسير عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
وأشار الدكتور نبيل كوشك ومن يتأمّل حركة النّقلات النوعيّة التي تخطوها المملكة لن يغيب عنه تساوقها مع كلِّ مرحلة وفق خط سيرٍ تصاعدي في جميع الاتّجاهات والمستويات: سياسيّة، واقتصاديّة، واجتماعيّة، وتعليميّة؛ وكل مرحلة من تلك المراحل تشهد فيها المملكة حزمة من عطاءات التنمية، والبناء، والرّفاهية، والرّخاء، والتّقدم، والازدهار في جوٍّ مفعم بالأمن والآمان والاستقرار، هذا ونحن -بحمد الله- نعيش- إضافةً إلى كلّ ذلك- عهدًا ميمونًا ومزدهرًا في ظلِّ قيادة رشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله.
وأردف بالقول: إنّ المتأمل في رؤية السعودية 2030 يجدها تقوم على ثلاث مرتكزات جوهرية تتمثّل في العمق العربي والإسلامي، والقدرات الاستثمارية الضخمة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي، وتتمحور حول: وطن طموح، ومجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، وبهذا؛ فإنّ جامعة الباحة، انطلاقًا من تلك الرؤية، وبناء على توجيه سموكم الكريم ستلعب دورًا فاعلاً للمساهمة في تنمية منطقة الباحة بالتركيز على التخصصات العلمية التطبيقية لرفع جودة مخرجات التعليم، وزيادة فاعلية البحث العلمي، وتشجيع ودعم الإبداع والابتكار، وتنمية الشراكة المجتمعية، وسد الفجوة ما بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل من خلال البرامج والمبادرات التي دشنها سموكم الكريم ومنها “مسرعة الباحة” و”صندوق دعم الشركات الناشئة”، و”مركز الابتكار السياحي”، و”مركز الابتكار الزراعي” و”مركز نظم المعلومات الجغرافية”، فضلا عن “مركز ريادة الأعمال”.
وفي نهاية تصريحه رفع معالي مدير جامعة الباحة الدكتور نبيل كوشك باسمه واسم منسوبي الجامعة من وكلاء، وعمداء، وأعضاء هيئة تدريس، وموظفين، وطلابٍ بهذه المناسبة الوطنية الغالية أسمى آيات التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد سلمان، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود أمير منطقة الباحة.
سائلا الله سبحانه أن يحفظ لبلادنا أمنها وأمانها ومكتسباتها إنه ولي ذلك والقادر عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى