كتاب واصل

سهامٌ …….. بلا باري

( سهامٌ …….. بلا باري)

بقلم الكاتبة: تركيه الروقي

استوقفتني جملةٌ سمعتُها من أحدهم وهو يصفُ بها شخصاً آخر كان بجانبه، وينعتهُ من خلالها

“بالُمتلوّن “

لتنهالَ على مُخيلتي الكثيرَ من الأسئلة المصحوبة  بعلامات الإستفهام المشبعة بالدهشة
– كيف لمسلم أن ينعت آخاه المسلم بالتلون ؟؟
– هل يعي ما هو التلون ؟؟
– أيحقُ لنا أن ننعتَ من نشاء بما نشاء من كلماتٍ وصفات دون الوقوف على معانيها!! أو حتى المبرر لها أو البرهان على صدقها ؟!!
– ألم يسمع بقوله صلى الله عليه و سلم ” من شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه و هؤلاء بوجه ”
– ألم يعلم أن التلون هو النفاق … هو الخداع أو كما ورد في قاموس اللغة : تغيير الشخص من سلوكه وأخلاقه وفقاً لمصالحه !
وهي صفةٌ ثابتةٌ للحرباء وليست للكرماء و النبلاء قال الإمام الوادعي ” التلون ليس من شيمة أهل السنة “

نعم التلونُ موجود و يرتديه الكثير مع أقنعة الخداع والتدليس لكنهُ خلقٌ ذميم لا نصف به إخواننا وأصدقائنا والنبلاء منّا .

لأن النبيلٓ لا يحسنُ التقنّع و التّلون ولا يحسنُ إلا أن يكون واضحاً صادقاً بعيداً عن التزييف.

الكلماتُ كالسهام إن انطلقتْ أوجعتْ
فليبري كلٌ منّا سهمهُ قبل أن يسُلّه
ويشدُ قوسهُ قبل أن يرتدّٓ عليه
ويسدّد رميهُ قبل أن يطلقه

لننتقي كلماتنا و نتأنق فيها كما نتأنق في ملبسنا ولنقيد كلمات الإيذاء و السلبية
ونطلق عبارات الرقي و الإيجابية

“”‏التأنق في اللفظ
‏وحسن إختيار الكلمات
‏والحرص على الكلمات التي لا تؤذي
‏أدبٌ نبويٌ رفيع……”الكلمة الطيبة صدقة”

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى