كتاب واصل

ظاهرة التسول حاجة …… أم عادة

بقلم أ/ نواف التمامي

في ظل الظروف الراهنة وماننعم به بعد (فضل الله ) من رغد العيش والتي أصبحت فية الكماليات من الضروريات وطغت ظاهرة التباهي بكل شي ، ومانراه على أرض الواقع لخير شاهد ودليل على صحة مانقول حتى أصبحنا في حيرة من أمرنا ، ماأود قوله وأيضاحه لكم هل أضحت ظاهرة التسول حاجة أم عادة❓

حتى أنها بالكاد تكون لدواعي الحاجة الملحة والضرورية والتي تجبر على هذا الفعل ، بلا شك ولا ننكر أن الحاجة قد تجبر الكثير من الأسر ذات الدخل الضعيف بل والمتوسط على ظاهرة ” التسول ” ومد يد الحاجة للناس وسؤالهم ، أضف إلى ذلك من لا يوجد لهم عائل يكفيهم السؤال وطلب المعونة من الأخرين ، لكن نحن لسنا بصددهم فهم أحوج ما يكونوا للمساعدة بل ويجب على المؤسسات الخيرية ورجال الأعمال واصحاب الوجهات تبنيهم وإحتوائهم وبذل المزيد من العطاء وإكرامهم حتى يتعففوا عن مد يد الحاجة للغير .

في الأونه الأخير إنتشرت ظاهرة التسول بعدما لاحظنا إختفائها لفترات ليست بطويلة ومالبثت أن ظهرت مجددا” على الساحة بين أوساط النساء والصبيان مما استدعاء تدخل الجهات الأمنية والرسمية والتي أثبتت بما لايدع مجال للشك أن أغلب مايلقى القبض عليهم هم أناس ليسوا من بني جلدتنا بل والذي زاد الأمر إستغرابا” وتعجباً من حالهم ماأظهرته الدراسات من واقع تجربة وإستناداً لمحاضر الضبط الجنائي أن ظاهرة التسول تدرجت مع الوقت حتى تشكلت لعصابات للتسول في حين لم تألوا حكومتنا الرشيدة “رعها الله” بالضرب بيداً من حديد وتكليف الجهات الأمنية بالمتابعة الدقيقة ممثلة بمكافحة التسول للحد من هذه الظاهرة المقيتة والمنبوذة بين المجتمع والتي أكدت بدورها صحة مايشاع عن بعض المتسولين من قصص واقعية ، كنا نظنها من نسج الخيال ونسرد لكم بعضا” منها حتى نعي لما يحدث من حولنا.

فهذا مدير جمعية خيرية يتفاجأ بمتسوله تمتلك شققاً ومحال تجارية ، وذاك رجلاً يوثق بجواله إمرأة متسوله تركب مع صاحب سيارة فارهة بعدما جمعت حصيلة يومها وغادرت المكان ، وهذا طفلاً يتسول ويسأل المارة متظاهراً بإعاقة جسدية وبعد ضبطه كانت الصدمة أنها مجرد خدعة “تمثيل” لكي يستعطف بها من حوله ، وعمالة وافدة إمتهنت ظاهرة التسول وإستعطاف الناس حتى اصبحت تملك المئات بل الملايين في ارصدتهم كل هذا ونحن مغلوب على أمرنا ، والأدهى والأطم ماأكدته التقارير الأمنية بعد إلقاء القبض على عدد من المطلوبين أمنياً والتحقيق في كيفية الحصول على الأموال والذي أتضح أن ” التسول ” أحد وأهم المصادر للدعم المادي والعياذ بالله .

إلى هنا وأقف حائراً ومتسائلاً هل أصبحت ظاهرة التسول حاجة أم عادة ❗❓

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى