كتاب واصل

خادم الحرمين الشريفين وشرف خدمة القرآن الكريم

أ.د. أحمد بن محمد الحسين وكيل عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد للدراسات العليا والجودة

قبل نهاية العام الدراسي الجامعي ١٤٣٧-١٤٣٨بشرنا معالي الوزير مدير الجامعة فضيلة أ.د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل في اجتماع عاجل لقيادات الجامعة، بموافقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله على الترشيح للدكتوراه الفخرية في مجال خدمة القرآن الكريم، من جامعتنا العريقة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. 

وقد قادني هذا الخبر المفرح والمبهج إلى تذكر بداية أيام تأسيس مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، وهو أكبر مركز ومطبعة في العالم لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة.

وهذا المركز العالمي العلمي العريق إحد المعالم المشرقة التي تقدمها المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين في مختلف أرجاء العالم، ومن خلاله نجد كتاب الله الكريم في كل بقعه وفي يد كل مسلم اللهم لك الحمد والشكر.

حيث وضع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله، حجر الأساس للمجمع عام 1403 هـ وافتتحه عام 1405 هـ.

وينتج المجمع سنويا ما متوسطه عشرة ملايين نسخة، ويوزع مثلها على المسلمين في جميع القارات، وقد أنتج أكثر من 160 إصدارًا و 193 مليون نسخة، وغيرها من المنتوجات التي تزيد في التنوع والثراء.

ويجري المجمع دراسات وأبحاثا مستمرة لخدمة الكتاب والسنة ويضم أحدث ما وصلت إليه تقنيات الطباعة والتجليد والتقنية والتسجيل في العالم، ويحظى المجمع بدعم لامحدود من دولتنا المباركة، وإشراف ودعم وتوجيه مباشر من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.

وقد تأملت حالنا في المملكة العربية السعودية منذ زمن طويل، منذ أن يسر الله لقاده بلادنا بالإهتمام بخدمة القرآن الكريم، وإمتداد ذلك من زمن المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى وقت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بأعلى الميزانيات وأفضل السبل والتقنيات والتجهيزات، إلى توفر كتاب الله في كل مكان في هذه البلاد المباركة، ثم تذكرت وجود القرآن الكريم في كل بلاد العالم، والمسلمين ترتفع ثقتهم إذا كان هذا المصحف الذي بين أيديهم من مطابع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.

أي شرف يستطيع الإنسان تحقيقه لخدمة كتاب الله تعالى، وقد منحه الله سبحانه وتعالى لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وأي شرف نالته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بيت الخبرة الإسلامي العريق، الجامعة المضيئة.

إن حصول خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه على الدكتوراه الفخرية في مجال خدمة القران الكريم من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هو تشجيع للجامعة وللعلم والبحث والخدمة في هذا المجال والمحور المهم، الذي يتشارك فيه قرابه المليار مسلم، في كل بقاع الأرض.

وفي الختام لايستطيع الإنسان أن يعبر عن مشاعره الفياضة، في مثل تلك المناسبات المباركة التي تدل ولله الحمد على الخير والنماء والوفاء لبلادنا الغالية، والشكر موصول لمعالي الوزير مدير الجامعة على مبادرته لتكريم رمز بلادنا، حفظها الله من كل سوء ونصرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى