مساحة حرة

أسطورةٌ …تتجدد

أسطورةٌ … تتجدد

بقلم الكاتبة : تركيه الروقي

من وحي الخيال أتتْ وفي سماءِ الطبيعة ارتسمت بها تغنى الشعراء وعنها تحدث الخطباء كانت على مر تاريخها وأزمانها أسطورة الغيم ومدينة الورد أسطورة تبدأ فصولها من حديث المطر حيث التفرد بالزهر والعطر
إنها الطائف حيث تنمو الحكاية
و يزهر الكلام …

إنها الطائف …حيث يسكن الفجر على باب الصباح ليرسم الحسن بديعاً على سقف الغمام
ليرسم لنا عروساً حجازية
ظفرت جدائلها بزهورٍ ليلكية
عروساً لها أسطورةٌ ازلية
لا حكايات شهرزادٍ
ولا أحلامُ قيسٍ و ليلى العامرية
عروساً حجازية من أرض الوطن.. بل هي بنت المطر
طاف اسمها حول الجمال و السحر
عُرفتْ منذْ الأزل بإسم وج…. و بعد أسوار ثقيف أُطلق عليها مسمى الطائف

هي….نزهة المشتاق ..عروس المصائف …
بنت الغيث ….أغنية الصبح
أرض الفل و الريحان ….و النرجس و الرمان

مدينة نُسجتْ حروفها بلون الزهر لتضيء الوجود مهما تنآءت فلها في كل مكان اثر …فهي عبق الوجود و شاعرية البقاء
هي :
بنت الحجاز و عشق نجد
بنت الكرم و الجود و المجد
الطائف أجنحةٌ من الخيال و الابداع اختصرت المسافات لترسم لنا طائف الورد و تتوج لنا عكاظ التاريخ

مدينة تحتضن تاريخاً فريداً من نوعه يقصده المثقفون و المهتمون بالأدب من كل البقاع
مدينة رسمت لنا ملتقىً شعرياً و فنياً و تاريخياً
لتنتج لنا مخرجات استراتيجية تنموية ليس على مستوى المنطقة بل على مستوى العالم بأكمله

الطائف و عكاظ معادلة الأصالة و المعاصرة
ملحمةٌ سعودية قال عنها الفيصل عند افتتاحها:
( معرض الفكر ، و تغريدة اللسان و بديع الشعر وسحر البيان )

عروسٌ ستبدأ حكايات صيفها العكاظية تبرق من فوق ثغر القمر لتضيء جبالها و سهولها في جو لطيف كثير الألق، كثير الوهج، بمعزوفة رائعة و ابداع يتجدد …
ليالٍ طائفية عكاظية تزهو بتاريخها وعبقها و أسوارها و اطلالها التي لا تنجلي ..

و تبقى الطائف موطن الورد … ملامح النور … ديمومة الفجر … و بنت المطر .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى