محطات

متنزه بيرشتسغادن الألماني “سياحة الاستدامة”

وكالات – واصل :

ينقلك منتزه بيرشتسغادن بين المياه المتدفقة والشلالات التي ترفض التوقف أبداً، حيث السحب البيضاء تحت قدميك. ولاتضيع الفرصة في الخوض لرحلة في مركب السياحة الخشبي الذي ينقلك عبر بحيرة كونيغسه، حيث السحر والجمال اينما رميت البصر لن يشبع نظرك من الروعة والجمال والتجول تحت المطر المتساقط، منازلهم جبالها تحف هندسية لا مثيل لها رغم السحب والضباب والمطر جمالها ازلي سرمدي.

قلاعها تشبعت بالالوان، انت في جولة تخطف الالباب لن تنساها مطلقاً، اكتشف ما لم يكتشف بعد سياحة الاستدامة تعني احتضان الطبيعة لا التنافس معها إنها المكان الامثل للنشاط والراحة والاسترخاء حتى وقت الاسترخاء مع التدليك التقليدي، هي المكان الذي تزوره وتعود اليه من جديد لإنه المكان المذهل ولا يمكن تصور ما فيه من اشياء كثيرة يمكن القيام بها.. ماذا تنتظر؟ انطلق في رحلتك ولا تتكلف عناء البحث والحجز
ليس هناك امتع من زيارة جبال الألب الألمانية، وتحديداً قرية تسلق الجبال، حيث النشاط دون ضجيج.

متنزه رامساو في بيرشتسغادن

وهو الذي اختير ليكون «قرية تسلق الجبال» بفضل مناظره الجبلية البكر، إنها مغامرة ممتلئة بالإثارة وحب البيئة تأتي ضمن إطار تعزيز التنمية السياحية المستدامة في كل أنحاء المنطقة في جبال الألب بأكملها والوصول اليها يستغرق نحو ساعة ونصف الساعة بالسيارة من مطار ميونخ وبالاتجاه الجنوبي الشرقي قرب الحدود النمساوية، وليست بعيدة من مدينة سالزبورغ، ويسكن المنطقة نحو 25 الف شخص موزعين في قرى عدة، كما ان للحرف التقليدية، الثقافة والعادات أهمية كبيرة في رامساو لدى السكان المحليون فهم فخورون باللباس التقليدي، غير ذلك أن مجتمع القرية يتناغم مع الموسيقى الشعبية للترحيب بالضيوف في جو مريح. ويمكن للزوار تجربة تقاليد عمرها قرون، كالأمسيات الشعبية والحفلات الموسيقية أو الاشهر على الاطلاق مهرجان خريف رامساو وهو عبارة عن مسيرة الماشية في سبتمبر، وهو تقليد احتفالي قديم من حيث يقوم المزارعون بتزيين الأبقار وينزلون بها في رحلة بداية الخريف من الجبل عبر المراعي صوب القرى الوادعة.

ويقصد المنطقة زوار كل انحاء اوروبا وغيرها بقصد المشي على مسارات طويلة إلى المراعي الجبلية والاكواخ. سكان رامساو يتبنون السياحة المستدامة، تجربة الطبيعة البكر، والحياة البرية في جبال الألب والمناظر الخلابة في بيرشتسغادن.

اترك الترف، بين عشية وضحاها وانطلق الى الارتفاعات الشاهقة، والنوم في فراش والاستيقاظ مع خرير الماء عند بزوغ الفجر، سوف تجد نفسك في عزلة لا وصف لها وراحة نفسية مطلقة.

تقع وسط المراعي الجبلية على ارتفاع 1400 متر حيث يمكن للمرء الاستمتاع بوجبات شهية ومشروبات باردة في مطعم جبلي يقدم الاطباق التقليدية البافارية. الاسترخاء يصبح عنوان الرحلة بعد يوم من المشي لمسافات طويلة من خلال المراعي الجبلية المتنوعة والبحيرات البكر مع مناظر خلابة.

رحلة القارب إلى جنة الطبيعة
في ذروة الصيف، يقصدها آلاف الزوار، يمكن أن تصل درجات الحرارة فيها الى حوالي 18 درجة مئوية.

بحيرة كونيغسة

المياه فيها هادئة كالزيت يمكن عبورها بقارب كهربائي مزود بمحرك تكاد لا تسمع صوته، إلى شبه جزيرة سانت بارثولوميو، حيث الكنيسة تعود للحقبة الباروكية والقباب تشبه البصل الأحمر، سوف تسمع صدى صوت البوق الشهير.

ويمكن رؤية النسور والغزلان وعدد لا يحصى من الأنواع النباتية، إضافة الى القلعة الملكية، منازل البلدة الرائعة والمتاجر الجذابة الساحرة والصغيرة كما ننصح بتذوق سمك ترويت النهري اللذيذ.

بحيرة Koenigssee، جوهرة بيرشتسغادن لا توجد مسارات على طول شاطئ البحيرة، حيث المنحدرات القوية من جبال الألب بشكل عمودي تقريباً وصولا الى الشاطئ، عمق مياهها يصل الى 200 متر. لهذا السبب يتعين على المرء ركوب القارب من أجل التمتع بالمناظر الطبيعية الرائعة التي تحيط بأجمل البحيرات الجبلية في بافاريا. حيث يسمع المرء تلقائيا الصدى الشهير. والاستماع للصدى هو فقط جزء من الرحلة في بحيرة Koenigssee مثل المحركات الكهربائية الهادئة. أمّا عن تكلفة ركوب القوارب ذهابا وإيابا فهي نحو 20 يورو، والأطفال 6 – 17 يدفعون نصف السعر.

وبعد العودة من رحلة البحيرة لا بد من المتابعة في رحلة عبر منجم الملح تحت الأرض. منظر رائع آخر من بيرشتسغادن، حيث استخدام الملح في ما مضى باعتباره كنزاً طبيعياً علاجياً في هذه البلدة الألبية المجاورة للمنتجعات الصحية. ملح جبال الألب، والمعروف باسم «الذهب الأبيض». قبل كل شيء، يتم استخدامه للعديد من التطبيقات الطبية ومستحضرات التجميل. اضافة الى المراكز الصحية والعلاج بالمياه المعدنية «باد ريتشنهول».

مما يلفت النظر بيوت المزارع المزينة بشكل رائع والبحيرات.. إنها جنة العطلات للافراد والعائلات. مثالية للتنزه وركوب الدراجات. إلى جانب الديار القديمة والمدينة التاريخية LAUFEN على نهر سالزاتش والحدائق الملونة والفنادق الصغيرة والمراعي الجبلية المنعزلة، الوديان المنعشة وأماكن السباحة كلها تنتظر الاكتشاف.

تجربة الفندق البيئي
في فندق Berghotel Rehlegg من فئة أربع نجوم تحول من مزرعة بسيطة إلى فندق الجبل ويدار عائلياً. عمره اكثر من 100 سنة، منه يمكن مشاهدة مناظر بانورامية للجبال، يضم 87 غرفة على طراز جبال الألب وأجنحة ومطاعم وحمام سباحة وحمام البخار.

يقع الفندق على تلة صغيرة في رامساو، التي كرست نفسها للسياحة الايكولوجية. رامساو هي المدخل إلى الحديقة الوطنية لجبال الألب الألمانية.

يلتزم الفندق بحماية البيئة والاستدامة وإمدادات الطاقة في الفندق بأكمله هي %100 من مصادر نظيفة، يتم توفير محطة شحن للسيارات الكهربائية والدراجات الإلكترونية. ويجري التعاون مع الموردين المحليين لتأمين الخضار والفواكه الطازجة العضوية إضافة الى اللحوم والاسماك.

ويقول مدير الفندق: «نحن نعرف مدرائنا وكلهم يأتون من المنطقة المحيطة. نزورهم ولنا علاقة وثيقة بهم وهذا يتيح لنا تقديم معلومات دقيقة عن المنتج».

وأردف: «تفضيلنا هو نوعية العضوية والموسميةالعضوية وحدها غير كافية ولكن المنطقة ككل في غاية الجودة» من ناحية المراعي الجبلية الشديدة الانحدار خلف فندق الجبل والتي تزهر بهدوء وبشكل طبيعي من أي وقت مضى.

وتضم المنتزه ما يقارب من 70 نبتة مختلفة تنمو هناك. إنها جنة الفراشات ونحل العسل، والأعشاب والنباتات الطبية المحلية تستخدم في Almwies’n SPA، انه مكان للهدوء والقوة في آن واحد، حيث ينتظر النزلاء الساونا الفنلندية أو حمام البخار والاسترخاء بعد يوم نشط في الجبال المحيطة التي تضم آلاف الكيلومترات من مسارات المشي الطويلة التي يقصدها الزوار من كل انحاء العالم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى