المحلية

الانترنت والاجهزة الذكية وتعدد الزوجات من أسباب ارتفاع حالات الطلاق في المملكة


جازان – واصل – شائع عداوي:

استمرارًا لجهودها في نشر البيانات الإحصائية بشفافية، أصدرت الهيئة العامة للإحصاء ور 53604 صكوك طلاق خلال العام الماضي 1437هـ في جميع مناطق المملكة.

‏‎وأوضحت الإحصائية التي أصدرتها الهيئة أن إجمالي عدد عقود الزواج الموثقة عن طريق المحاكم ومأذوني الأنكحة بلغ 157870 عقدًا، بحسب جريدة ” عكاظ ”.

‏‎وسجلت منطقتا مكة المكرمة والرياض الصدارة بـ16510 صكوك طلاق، بينما بلغت النسبة الأقل في منطقة الباحة بواقع 641 حالة طلاق، فيما أعلنت الإحصائية أن عدد مأذوني الأنكحة بلغ 6101 مأذون، منهم 1669 مأذونًا في العاصمة الرياض.

” واصل ” طرحت القضية على عدد من المختصين حيث حدد ، الدكتور محسن عبده عداوي استشاري طب الاسرة والمجتمع بصحة جازان ، 5 أسباب لانتشار ظاهرة الطلاق. وذكر أن ارتفاع نسبة الطلاق خلال السنوات العشر السابقة تحديداً، وتأرجح هذه النسب في السنتين الأخيرتين، يعود الى أسباب عدة، أهمها:
‏‎

أولاً: الفجوة العميقة بين الزوجين والتي تتمثل في تنافر الطباع وعدم الالتقاء الفكري واختلاف الاهتمامات مع تسفيه اهتمامات الطرف الآخر.

‏‎ثانياً: عدم التكافؤ العاطفي مع عدم النضج الكافي أدى الى تحول الزواج من مصدر لإشباع الحاجات الى شكل من أشكال الضغوط التي يفتقد فيها الطرفان او أحدهما احتياجاته ومتطلباته.

‏‎ثالثاً: الخيانة التي اعتبرها البعض حق من حقوقه الشخصية دون أدنى شعور بالمسؤولية، مما يجعل الطرف الخائن ينظر إلى الطرف الآخر على أنه مجرد شخص لسد الاحتياجات، وليس شريكا فعالا في الحياة.

‏‎رابعاً: اختلاف التوقعات التي يرسمها الطرفان عن الواقع للحياة الزوجية وعدم القدرة على تقبل التغيير وانخفاض مستوى التفاهم، فضلاً عن عدم الإلمام الكافي بوسائل التعبير العاطفي الحكيم، ما يدفع إلى اللجوء للطلاق كحل جذري للبحث عن الراحة في حياة أخرى.

‏‎خامساً: تمثل سمات الشخصية الأصل في طرح موضوع الطلاق، فالأشخاص الذين تنقصهم مهارة إدارة الضغوط وينقصهم فن الاحتواء، هم أكثر من غيرهم اندفاعا بينما حدد فضيلة الشيخ محمد الحزيمي قاضي تمييز عشرة أسباب للطلاق حيث قال بداية، وقبل سرد تلك الأسباب العشرة التي انتخبتها بعد فرز مضنٍ من الكثير من المسببات والدوافع التي تؤدي لحدوث الطلاق في المجتمع بهذا الشكل الكبير والمخيف، كان لابد من ذكر بعض الأرقام والاحصائيات والنسب الموثقة عن هذه الظاهرة الخطيرة التي تنخر في جسد المجتمع وتتسبب في تصدع خليته الأولى، وهي الأسرة، مما ينعكس سلباً وبشكل خطير جداً على تنمية واستقرار وتماسك الوطن.

‏‎الطلاق، كظاهرة سلبية، تترك آثاراً ضارة على كل أفراد المجتمع، خاصة الأطفال والنساء، وتؤثر على سلامة وأمن ورفاهية المجتمع، بل والوطن بأكمله، بحاجة ضرورية لأن تحظى باهتمام وعناية من قبل المعنيين بهذه المشكلة المعقدة، وكذلك تحتاج إلى وجود مراكز ومؤسسات بحثية متخصصة تُعنى بدراسة وتحليل وتشخيص هذه الحالة السلبية الخطيرة التي تؤرق مجتمعنا بمختلف أفراده ومكوناته وطبقاته. وبين يدي عدة نسب واحصائيات وأرقام، كشفتها وزارة العدل والعديد من المراكز والمصادر المهمة الأخرى، تُشير وبشكل واضح ودقيق، إلى الارتفاع المجنون لمنسوب هذه الظاهرة الخطيرة.

‏‎فهناك أكثر من ٣٠ ألف حالة طلاق خلال العام الواحد، أي بمعدل ٨٠ حالة في اليوم الواحد، وبمقدار ٣ حالات في الساعة الواحدة. وقد احتلت “فئة السعودي المتزوج من سعودية” النصيب الأكبر من حالات الطلاق بين الفئات الأخرى بنسبة ٩٠٪، بينما “فئة غير السعودي المتزوج من غير السعودية” جاءت في المرتية الثانية بنسبة ٧٪، تلتها “فئة السعودي المتزوج من غير سعودية” بنسبة ٢٪، وأخيراً “فئة غير السعودي المتزوج من سعودية” بنسبة ١٪.

فيما تحدث محمد بن عبده كريري مدير ادارة العلاقات العامة والمتحدث الرسمي بفرع وزارة الشؤون الإسلامية لجازان:-الطلاق هو ابغض الحلال إلى الله وان وقوع الطلاق في الاسرة هو هدم لها وتقويض لاركانها ولعل من اعظم اسبابه جهل الطرفين بطريقة التعامل المثلى بينهما قد يتم الزواج بناء على الحب والمودة وتقوى أواصره إلا أن الجهل بنفسية الطرف الآخر وعدم التعامل مع الضروف المحيطه قد يودي الى نشوب خلاف بينهما ويصلان الى الباب المسدود – الطلاق- حسن التعامل الكريم بين الطرفين كفيل بالقضاء على كل الاشكاليات التي تقع بينهما وفهم نفسية الطرف الآخر طريق نجاة لهما ويقع الحمل الأكبر في ذلك على الرجل الذي حمله الله بحمل العصمة والحكمة تقضي ان يحسن المعشر لزوجته لما تمر به من مصاعب في الحياه قضتها عليها خلقتها من حمل وولادة وتربية وخلافه.

وعندما جاء ابن كثير على قوله تعالى: ” ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة” قال: “فإن الرجل يمسك بالمرأة إما لمحبته لها أو لرحمة بها بأن يكون لها منه ولد أو محتاجة إليه في نفقة أو للألفة بينهما وغير ذلك ”.

جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستشيره في طلاق امرأته، فقال له عمر: لا تفعل، فقال: ولكني لا أحبها، فقال له عمر: ويحك ألم تبني البيوت إلا على الحب؟ فأين الرعاية وأين التذمم والله اعلم واحكم.

وتحدث الاستاذ الاعلامي والباحث الاسري حسن ابراهيم حزيمي قائلاالاحصائيات والنسب المرعبة لتنامي هذه الظاهرة الخطيرة كثيرة وكبيرة جداً، ويمكن اختصارها بهذه النسبة المخيفة حد الهلع، وهي أن ربع حالات الزواج التي تتم في طريقها للطلاق، وهذا مؤشر خطير جداً على بنية ووحدة وسلامة المجتمع في المملكة.

‏‎والآن، إلى أهم ١٠ أسباب للطلاق في مجتمعنا، والتي انتخبتها نتيجة ما قرأته وسمعته وعايشته:

‏‎السبب الأول، غياب الثقافة الزوجية بمختلف مستوياتها الاجتماعية والحقوقية والاقتصادية بين الزوجين الحديثين.

‏‎السبب الثاني، هو الاختلاف والتباين في المستوى الثقافي والفكري والتعليمي، حيث يُشكل هذا التباين هوة واسعة، قد لا تستطيع العلاقة الزوجية تجسيرها بسهولة، فيكون الطلاق هو الحل.

‏‎الخيانة الزوجية، هي السبب الثالث في زيادة منسوب الطلاق في المجتمع، لأنها تُمثل شرخاً غائراً في هذه الشراكة التي تُبنى على الأمانة والإخلاص والثقة.

‏‎السبب الرابع، هو عدم التواصل والتحاور والتفاهم بين الطرفين، مما يجعل حياتهما أشبه بعالم من العزلة، فتبعد المسافات وتبدأ المشكلات وتتعقد الخلافات.

‏‎أما السبب الخامس، فهو تقصير الزوجة في الواجبات المنزلية والاهتمام بالزوج، أو تقصير الزوج في تحمل المسؤولية والالتزام بالأعباء المالية، وتحت إصرار كل طرف بتوجيه الاتهام للآخر، دون مراعاة للظروف والامكانيات، يتسلل الطلاق بوجهه الخبيث للقضاء على هذه المؤسسة الإنسانية الرائعة.

‏‎السبب السادس، هو سيطرة الأهل، والأم تحديداً، وتدخل الأقارب في التفاصيل الصغيرة والكبيرة بين الزوجين. فالتدخلات الكثيرة التي تخترق هذه العلاقة الخاصة بين الزوج وزوجته، هي أحد أهم أسباب الطلاق في مجتمعنا، بل وكل المجتمعات العربية والإسلامية.

‏‎الاختلاف على الأولويات والاهتمامات والطموحات بين الزوجين، هو السبب السابع لحالات الطلاق. وعدم الوصول إلى نقطة التقاء واتفاق بين الطرفين، قد يُنهي الحياة الزوجية مبكراً.

‏‎الإدمان على الكحول والمخدرات، هو السبب الثامن الذي يؤدي إلى اللجوء للطلاق، وخاصة من قبل الزوجة أو أهلها.

‏‎السبب التاسع، هو ذكورية المجتمع الذي قد يُشجع الرجل على التساهل باستخدام الطلاق كورقة ضغط لأنه يستطيع أن يبدأ حياة أخرى بكل يسر وبساطة، بينما المرأة المطلقة تعيش المعاناة بكل آلامها وقسوتها، إضافة إلى أن هذا المجتمع الذكوري، يُحمّل المرأة دائماً السبب في حدوث الطلاق.

‏‎التقنية الحديثة، من إنترنت وأجهزة ذكية ووسائل ووسائط التواصل الاجتماعي وغرف المحادثة وغيرها، هي السبب العاشر، حيث تسببت وبشكل كبير جداً في تنامي حالة الشك والاتهام والريبة بين الزوجين، مما جعل الطلاق في كثير من الأحيان، أحد الحلول التي يُقدم عليها أحد الطرفين.

فيما تحدت الشيخ احمد الحازمي مدير فرع وزارة الشؤون الاسلامية بجازان بان تعدد الزوجات احد أسباب الطلاق وهذه ماتؤكدة المحاكم الشرعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى