اهم الاخبارتحقيقات صحفية

الألعاب النارية ( الطراطيع ) خطر يهدد أرواح الأطفال

الطائف ـ واصل ـ نايف الحارثي ـ علي الزهراني :

إنتشرت بشكل كبير في المنطقة المركزية بمحافظة الطائف وأمام المجمعات الكبيرة التي يرتادها عدد كبير من المتسوقين وأمام المحلات التي تبيع مستلزمات العيد ظاهرة قيام الأطفال بممارسة بيع الألعاب النارية في الايام الاخيرة من شهر رمضان إستعدادا للعيد.

يحملون الخطر في “كراتين” ليسهل عليهم الهروب بها عندما تداهمهم الجهات الأمنية، ويتجمعون في مناطق أشبه بالحارات والأزقة الضيقة أو على عتبات المحال التجارية الكبيرة والأسواق والمجمعات التي تشهد إقبالاً أكثر من غيرها، ليمارسوا نشاطهم التجاري اللانظامي، متوجسين من كل شخص ارتابوا من أمره.

وتتجدد سنوياً في نهاية كل شهر رمضان ودخول أيام عيد الفطر المبارك محاولة بائعي الألعاب النارية إستدراج الأطفال لشراء ما يعرضونه عليهم من مفرقعات قد لا تتناسب وسنهم، وتحوّل فرحة العيد إلى حزن.

ورغم الحملات الأمنية المتكررة إلاّ أنّها لن تحول دون توسع نشاط هؤلاء البائعين إذا لم يكن هناك وعي مجتمعي بالأسلوب الأمثل لكيفية استخدام الألعاب النارية، ومعرفة السلبيات التي قد تلحق بالأبناء.

و« واصل » رصدت عدداً كبيراً من الشباب والأطفال وهم يعرضونها أمام المتسوقين وبكميات كبيرة وبأسعار تجدها في متناول الجميع.

في البداية يقول المواطن عبدالله العتيبي : حضرت لشراء بعض مسلتزمات العيد وفوجئت بما نشاهده من بيع الطراطيع بشكل علني وأمام الجميع وبأسعار يستطيع كل طفل أن يشتريها وأضاف: يلاحظ أن المنافسة موجودة من خلال الباعة وكثرة المعروض ، وهذا ما جعل من أرادها أن يجد مبتغاه في السوق.

ويقول فهد أحد الشباب الذي يقوم ببيع الألعاب النارية والطراطيع، إنني أبيع الطراطيع منذ عدة سنوات وأحقق من وراء بيعها ربحًا وعن الزبائن قال : الجميع شباب، وكبار ومن صغار السن ولدينا الأسعار من ١٠ ريال الي ٥٠٠ ريالا، وأضاف : إن الطراطيع تشهد رواجاً كبير خلال فترة العيد بل وتشهد إرتفاعاً في الأسعار بعد أن تقل البضاعة في السوق.

كما تحدث المواطن يوسف الحارثي قائلاً  : يكثر بيع هذه الطراطيع مع حلول عيد الفطر بأسعار باهظة جداً  ولكن ما يثير إستغرابي هو صمت الجهات المختصة عن إتخاذ إجراءات رادعة ضد هؤلاء الباعة الذين يعرضون الهلاك لأولادنا علناً، وحياة الأطفال بخاصة التي تقل أعمارهم عن ست سنوات ، ويتزامن ذلك مع دخول عيد الفطر، ولا سيما إذا كانت بالقرب من المنازل والأحياء السكنية وداخل الحارات.

‎وقال المواطن إبراهيم الروقي : أن الألعاب النارية تمثل ظاهرة سلوكية خطيرة لجهل الأطفال إستخداماتها لذا تشكل خطراً على حياتهم لما تسببه من إصابات جسدية وتشوهات وحروق قد تؤدي إلى عاهات مستديمة وفقد للبصر وغيرها من الإصابات المتعددة .

وأصبحت هذه الألعاب خطراً لا يقتصر على مستخدميها فقط، بل امتد إلى الآخرين المتواجدين في محيط استخدامها، وذلك لما قد تسببه أحياناً من حروق وتشوهات مختلفة تؤدي إلى أنواع من العاهات المستديمة أو المؤقتة، كما تسبب في الإضرارٍ في الممتلكات جراء ما ينتج عنها من حرائق، إضافة إلى التلوث الضوضائي الذي يؤثر على طبلة الأذن، إلى جانب الشَرَر أو الضوء والحرارة الناتجة عنها، حيث يعتبر كل ذلك سبباً رئيساً للإضرار بجسم الطفل، خاصةً المنطقة الحساسة “العين”، وإضافة إلى الرماد الناتج عن عملية الاحتراق، حيث يضر بالجلد والعين معاً إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر، فتصاب العين بحروق في “الجفن” و”الملتحمة” أو دخول أجسام غريبة فيها أو انفصال في “الشبكية”وقد تؤدي إلى فقدانها كلياً، إلى جانب أنّ الألعاب النارية من مسببات التلوث “الكيميائي” و”الفيزيائي”، فالرائحة المنبعثة من إحتراق هذه الألعاب تؤدي إلى العديد من الأضرار الجسيمة، إضافة إلى الأضرار الكارثية التي قد تنتج عن إنفجار الألعاب النارية إذا كانت مخزنة بطريقة خاطئة.

ونحن صحيفة واصل نناشد الجهات المختصة بالمراقبة والمتابعة لمثل هذه الأماكن والباعة المتجولين والقضاء على هذه الطراطيع وإنقاذ أبنائنا من الخطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى