كتاب واصل

يوم الغرق خيبة امل متجددة من البنية التحتية

الكاتب : هاشم العصيمي

في  الأسبوع الماضي هطلت الأمطار بفضل من الله – عز وجل – على كافة أحياء والمراكز التابعة لمحافظة الطائف , ومن ثم تسيل الأودية والشعاب، لعلها أن تكون سقيا خير وبركة. وقد قال الله تعالى في محكم كتابه: (وَنَزَّلْنَا مِنْ السَّمَاء مَاء مُبَارَكًا) ولا زالت الامطار مستمرة بحيث بدأت من اليوم الأول بتساقط الثلوج كما وصفها الأستاذ عبدالرحمن المنصوري بعنوان ( الطائف باريس الحجاز ) لكن كثرة الأمطار كشفت عن سوء البنية التحتية وعدم وجود تصريف للسيول في كثير من الأحياء، كذلك عرت بعض مشاريع وزادت من الاختناقات المرورية والتحويلات والحفر والمطبات , لكن هذه الأمطار أتت واتسعت سحبها وهي حاملة معها عدة تساؤلات , ورغم أنها تمثل بشائر الخير والرزق للعباد والدواب، إلا أن هذه الامطار جلبت المآسي والخسائر البشرية والمادية الكبيرة .
كم هو مؤلم منظر أولئك الذين نشاهدهم في مقاطع اليوتيوب التي تضج بصرخات المنكوبين الذين ذهبوا ضحايا لسوء التخطيط، والتنفيذ والإشراف لعدد من المشاريع الحيوية, رجوعاً إلى الصحفِ ومواقع التواصل الاجتماعية منذُ سنوات تبين كم من أخبار نشرت عن مشاريع تصريف السيول والدولة رصدت ميزانيات بالملايين ولكن …. !؟

كما قام محافظ الطائف المكلف سعد بن مقبل الميموني وامين امانة الطائف المهندس محمد بن هميل آل هميل بجولة ميدانية على بعض المواقع المتضررة جراء الأمطار والسيول التي شهدتها المحافظة بعد هطول الامطار مباشرة .

وتأتي هذه الجولة بتوجيهات ومتابعة من مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الاميرخالد الفيصل بتشكيل لجنة برئاسة محافظ الطائف للإفادة عن مكامن الخلل والتقصير

في الختام مع بداية موسم الأمطار تزداد احتمالات التعرض لمخاطر السيول والصواعق والتقلبات الجوية ، ولضمان السلامة – بإذن الله- يجب الالتزام بالإرشادات، أولها متابعة الارصاد الجوية، وتنفيذ تعليمات الدفاع المدني .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى