الكاتبة هاجر ال علوان : حين أكتب تتلاشى قوتي وأكتسب شعوراً لم أعرفه من قبل
واصل – أعد الحوار وحررة : علي بن حسن العُمري :
للكتابة فنون ومهارات لا يدركها إلا من وقع بِها واغترم بها بالليلٍ والنهار ، القلم صديق الكاتِب الذي لايخون والورقة مساحة الكاتب ونهر دموعة ، من عالم الشِعر والرسم الى عالمً مختلفً تمامًا ، حيث الأبداع تارهً والخيال تارهً اخرى .
صحيفة واصل تأخذكم في لقاء حصري وخاص مع كاتبة سَطرت احرفًا ونصوصًا بإحساسها الشدي ، لتهديها الى القُرا بشكل جذابً وملفت وتحقق مطلب كل قارىء ، الكاتبة هاجر بنت سعيد ال علوان تحل ضيفتًا في اول لقاًء صحفي وحصري لصحيفة واصل الإلكترونية .
- ككل بداية البطاقة التعريفية بضيفة الصحيفة ” هاجر ال علوان
هاجر سعيد آل علوان ، أبلغ من العمر 22 سنة ..
صدر لي عن دار كلمات للنشر والتوزيع رواية “عريس الليلة”
وعن دار ملهمون للنشر والتوزيع كتاب نصوص ” ذكية على نحو مخجل ”
- ” الكتابة قصة لن يفهمها إلا من وقع بِها اخبرينا ببداياتك البسيطة وكيف تطور بك الامر الى تأليفكُتب وبإحساسكِ الشدي تبعثيها الى القّرا ؟
في حقيقة الأمر لا أتذكر متى بدأت بالكتابة بالضبط ، لكنني حتماً بدأت بها في عمر لم يتجاوز الخامسة عشر ..
بُكاء والدتي التي أحزنها نصّي عن خالي رحمة الله ، تمزيق نصاً أخر من معلمة في منتصف الصف أحداثٌ لا زالت عالقةً في رأسي ..
ثم أن نظرات الإعجاب من قِبل أخواتي بنصوصي التي أخفيتها كثيراً عنهم كانت دافعاً بأن أبدأ أولاً بفتح حساب عبر تطبيق “الانستقرام” وطرح نصوصي فيه , قد لا يحظى بالإنتشار المفروض والمطلوب لكنني سعيدةً به ، بدأت بكتابة روايتي الأولى بعدما ألتصق بي حُب الكتابة وكانت فرحة أبي بهذه الرواية دافعاً كبيراً لأكملها حتى تمّت .
- الكاتب حين يكتب يشعر بشعور شخصً واقعٍ بغرامقلمٌ وورقة ، بماذا تفسري شَخصكِ عند الكتابة ؟
أنا لستُ أنا عندما أكتب ، تتلاشى قوتي وأكتسب شعوراً لم أعرفه من قبل ، وعندما انهمر في الكتابة لاأتوقف ، عفواً!
لا أحب أن أتوقف ..
ولا أكتب شعوري أبداً ، فمن الممكن أن أكون سعيدةً جداً ثم أكتب نصّاً حزين ، ليس ضرورياً أبداً أن ترتبط حياتي بالنصوص التي أكتب .
- ” عريس الليلة ” اول اصدار لكاتبتنا هاجر ، ممايتكون محتوى الكتاب ومايتحدث عنه ؟
هو عبارة عن رواية “عريس الليلة ” ثم نصّ “خارج النصّ” ثم قصة قصيرة ” ذات مساء”
عريس الليلة : رواية عاطفية مأساوية تتحدث عن”ليال” فتاة العشرين يتيمة ,فقيرة حظ , لكنها شجاعة بمجرد أن تركت يد “إلياس” الذي لم يُحبها أبداً.
- ماذا عِن دُور النشر وتعاونها مع الكُتّاب ؟ وهل تريِ ان دور النشر تخدم جميع الطبقات لو تحدثنا عن الطبقة الاقتصادية للكاتب او تُحملة عبىء لطباعة ونشر كتابة ؟
دور النشر السعودية للأسف في تدهور , في البدايات لم أجد دار نشر سعودية تستقبلني حتى قبل قراءة الكتاب لمجرد أن المادة لديّ ضعيفة , تحملت بنفسي عبئ طباعة إصداري الأول في الكويت , أمـّا بالنسبة لإصداري الثاني لدى دار ملهمون فدائماً وأبداً أشكرهم وعلى اهتمامهم بالكتاب ومحتواه قبل المادة ، ممتنة لتفهمهم وحسن تعاملهم .
- ” هاجر ال علوان ” تظهر ايضًا في التصوير ،كيف تجمعِ مابين التصوير والكتابة ؟
الأمر سهل جداً , بالنسبة إلي التصوير مجرد هواية لا أسعى أبداً في تطويرها , لكنني عندما أكتب نصّاً ما لحسابي عبر “الانستقرام” أحب أن يكون هناك تناسق فيما بينهما بقدر ما أستطيع , لكنني لا أكترث اذا لم أستطع .
اخر مؤلفات ” هاجر ” كتاب ” ذكية على نحو مخجل” عبر منبر صحيفة واصل اخبرينا عن سر الاسم وسر محتوى الكتاب والغلاف الجاذب للأنتباه ؟
هناك سران لاختياري هذا الاسم , أولاً كلمة ” ذكية” تتكرر بطريقةٍ ما في أغلب نصوص الكتاب ودائماً تكون في وضع مخزي , ثانياً السر الأخر هو أنني كــ”هاجر” في الحقيقة ذكية جداً ودائماً ما أشعر بخيباتي قبل وصولها إليّ لكنني أتجاهل ” تفادي الخيبة” حتى أسقط لذا أعتقد أنني “ذكية على نحو مخجل لنفسي ، محتوى الكتاب هو نصوص عاطفية “مطولة وقصيرة “حزينة غالباً ، غلاف الكتاب اخترته بعناية بحيث الّا يوحي بالحزن لأن أغلب الأغلفة صارت حزينة , وأيضاً نصّ “ذكية على نحو مخجل” داخل الكتاب كان متغطرس جداً.
- الكثير لديهم مواهب ولكن رُبما الخجل مسيطر ورّبما عدم الارشاد للشخص يكون امر اخر في عدم اظهار المواهب ، تعليقك بهذا الشأن ؛
لا تنتظر من أحداً أن يرشدك , أرشد نفسك وابحث عن مخرج لكل مشكلة ، عندما ترى أهدافك وتُبصرها سينكسر خجلك ,لا تخسر فرصةً أو موهبة .
- بماذا تودي من الإعلام فعلة لخدمة هذه الفئة المؤثرة بالمجتمع وهي فئة الكُتّاب ؟
بالنسبة إليّ أعتقد أن الإعلام وسيلةً لانتشار الكاتب ليس إلّا , بيد أنه ليس الشيء الأساسي لانتشاره ,أتمنى لو نرى الكُتاب في اللقاءات أكثر .
- برأيك الشخصي : هل تعتقدي بأن هذا الكَم الهائلمن الكُتّاب قد غطى كافة متطلبات المجتمع القارىءمن ناحية نصوص الحُب ، الفراق الخ .. ، الروايات ،القصص وغيرها ؟
لا ، نحن في حاجة للمزيد من الكّتاب , فئات المجمتمه كثيرة وأذواق القّرا تختلف , والكُتاب لا يحظون بإعجاب الجميع.
- معارض الكتاب ؛ الكل يُفضل الذهاب إليها ويكونالحماس لها عالياً ولكن بالمملكة لايوجد سِوا معرضين الاول بالعاصمة الرياض والاخر بعروس البحر جدة ،تعليقك وهل تعتقدي ان المعرضين تكفي لتغطية احتياج المملكة ؟
المعرضين لا تكفي أبداً , أتمنى لو كان هناك معرض للجنوب وأخر للشرقية .
- ” القهوه والكتابة ” وايضاً ” الامة القارئة ” ماهوتعريفكِ لهذه المقولتين ؟
القهوة والكتابة : صديقان لا يفترقان أبداً..
الأمة القارئة: القراءة للأمة نافذتها للحياة والعالم.
- كلمة اخيرة عبر منبر صحيفة واصل ..
أولاً :أشكر صحيفة واصل جزيل الشكر , وللأستاذ علي العمري خصوصاً ..
ثانياً : أشكر من عُمق قلبي الكبير والداي وأخواتي وأخواني وجميع من أمسك بيدي وشجعني وكان له أثراً كبيراً فيّ..
و آسفة جداً للذين حدث وتركت أيديهم وغادرت..
وأعتذر خصوصاً للمحبطين الذي حاولوا بجهدٍ كبيرإسقاطي “أنا أُكمل طريق أُمنياتي”..
دمتم بود ..