مساحة حرة

✦ رجالٌ من ذهب ✦

سأكتب شيئًا مختلف !
فالحياة هنا مختلفة !
فهنا جيلٌ قد رسم الحياة

بقلم الأستاذ الشاعر : عبدالهادي المالكي @Malki__9
بقلم الأستاذ الشاعر : عبدالهادي المالكي 

بشكلٍ مختلف !
وأنشأ لنا لوحةً مختلفة !

حيث أقام من الطين بيوتاً ،
وبيد عاملةٍ أنتج موروثاً ،
وبفكر ثاقبٍ صنع مجداً ،
تراه يوقد ناراً فكان متوهجا مثلها
يضيئ بعطائه كل طريقٍ للسالكين ،
كما تضيئ تلك النار عتمة الليل ،
جيلٌ كان خيره للناس بلا حدود ،
وهمة أهله قصةٌ حكاها الوجود 

جيلٌ ضرب أروع الأمثلة في الكرم والوفاء
والشجاعة والتضحية، وكان مثالاً لكل خلقٍ رفيع،
حيث كان لا يعرف للصعب مجالاً ، فكل شخص منهم قد
نهل من ( مدرسة الحياة ) وبدورها أخرجت لنا عقولاً لبيبة ورجالاً قادوا جيوشاً ، وكل شدةٍ زادتهم حكمةً وصبرا ، ما جعلهم قصةً لن تتكرر وستبقى خالدةً على
مر العصور ، فقد كان هذا الجيل أجمل روايةٍ تروى
لكل جيل من الأجيال .

جيلٌ كله عزم أقام في قرىً خاوية ، ومنازل من طين ،
ومنهم من عاش في خيمةٍ ومع ذلك ذلل كل الصعاب ، وعاش بكل شموخ وعزة وكان حبه وإنتماؤه لدياره على اختلاف تضاريسها جبالاً كانت او صحراء ، متمسكأ بعاداته وتقاليده ، و لا مجال للراحة في ارضهم
فهنا ( عملٌ دؤوبٌ وحصادٌ مستمر ) .

“رجالٌ من ذهب” عاشوا يومهم راضين متوكلين
على ربهم ، متمسكين بحبل الأمل ، كانوا ولا زالوا
عنوان العزم والصمود والتعاون والأخوة .

استوقفني عملهم ، وادهشتني براعتهم ، فما ان ترى الحصون والمزارع الغناء والآبار وغيرها تدرك ان تلك الحقبة من الزمن شهدت عزيمة رجالٍ لديهم أنامل من ذهب سخروها لعمارة الارض ، إن بدأوا بعملٍ اتقنوه ، بهمةٍ عالية ، وان أتاهم ضيفاً أكرموه ، بنفوسٍ طيبة فهم أوفياء بطبعهم ، كرماء بأخلاقهم ، ورغم شظف العيش
إلا أن عزمهم من حديد لم تتغير مبادئهم كانوا كالنجوم العالية ، وخبراتهم كانت كالمصباح يضيء كل الدروب .

كلما جلست بمجلسٍ وجدت قصصهم حاضرة ، ولن تمل من سماعها ، وسترى في ملامح كل من عاش ذلك الزمن كل الفخر والعزة ، وتتمنى لو عشت جزءًا من تفاصيل ذلك الزمن ، فالبساطة والمحبة كانت عنواناً لزمنهم ، فقد سطر آباؤنا وأجدادنا كل مجد وذللوا كل الصعاب
من أجل ان نعيش نحن حياةً رغيدة ، فسيرتهم عطرة ، وتجاربهم تحكيها السنين ، وسنظل نفخر بهم ونسير على نهجهم ، فَحُقَّ لنا أن نصفهم ونقول بكل فخر أنتم : “رجالٌ من ذهب “

وسأختم (بمشاعرٍ) فاضت من القلب (شعراً) وأقول :

زمان العزم والخوة يِصَيِّر
“رجالٍ”ما شكت هم الصعيبة ..

زمن فيه أجودي وانسان خير
تشوف إحسان وعقولٍ لبيبة ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى