همسة أمن بمقولة الوقاية خير من الف علاج

نقطة نظام داخل جسد مريض المؤسسة او المنظمة اشبة بأن تكون كجسد الانسان لها قلب ينبض وتساعده الأوعية الدموية لنقل الدم إلى أنحاء الجسد للبقاء على قيد الحياة…وبما أنها كالجسد ،فالجسد قد يصاب بوعكة صحية اذا لم ينتصح بقول الاطباء الذين يؤكدون على اهمية الفحوصات الشاملة كل ستة اشهر ،ليستطيع أن يحمي نفسه من الامراض .

هذا حال المؤسسات اذ لم تعمل على فحص شامل لكل اجهزتها ستصاب بالوهن والمرض مما يعجل من انهيارها انتشار (الفساد) يؤدي إلى تداعيات خطيرة تهدد المجتمع الإنساني ككل.
اذا كان اصحاب المؤسسات ينقصهم الوعي بخطورة انتشار المرض اذا استئصالهم امر مطلوب ،ولن يخفف على المؤسسة اوجاعها إلا اذا شفيت من هؤلاء.
الفساد مرض يتأصل بأصحابه وتمتد خلاياه لتصيب المجتمع وتدمر الكثير من أوصاله “يبدأ من المجتمع ويعود اليه”قال الرسول عليه الصلاة والسلام إذا وسد الامر إلى غير أهلة فأنتظر الساعة ”  جهلهم وعدم وعيهم بخطورة المرض جعل حلولهم مؤقتة ضعيفة للأسف ومكلفة معتمدين على قاعدة لكل فعل ردة فعل ،هذا اذ لم يتجنبوها ويتجاهلوا وجودها من الاساس ،وهو التصرف الشائع مما جعل المرض يكبر وينتشر ويصعب علاجه واستئصاله مؤثرا بذلك على الفرد والمجتمع .
الامر لا يعدو كونه محاولة لإجتثاث مرض عصري أصبح الأكثر فتكاً بالمجتمعات اليوم ،فالتنبؤ بالمشكلات قبل حدوثها أو اكتشافها مبكراً يجعل علاجها يسيراً.
كل مسؤول عن مؤسسة يقع على عاتقة مسئولية كبيرة تجاه الوطن في محاربة شبكات الفساد التي خالفت الدين والقانون ووضعت مصالحها فوق مصالح الوطن.
المسوؤل بـإستطاعته ان يلزم كل من كلفة برئاسة قسم عمل فحص دوري نهاية كل فترة لا تتجاوز الست اشهر ليكون بين يديه تقرير كامل وشامل حتى يستطيع تفكيك شبكات الفساد و تجنب الكثير من المعوقات والأمراض التي قد تعتري مؤسسته.
تحدث الكثير ومازلنا نتحدث عن هذا المرض الخبيث بحثاً عن علاج ونقطة نظام .
((همسة أمن بمقولة الوقاية خير من الف علاج )).