مساحة حرة

المدارس الجديدة في التقويم التربوي

222
بقلم : محمد بن لفاء العتيبي

تسعى المدارس الجديدة في التقويم التربوي لإشـراك كافـة العناصر التعليمية في عملية التقويم بقصد إجادتها وتحقيق أهدافها للوصول إلى مخرجات عالية الجودة، كما تقول الحكمة الصينية: “أخبرني أنسى ،أرني أتذكر أشـركني أتعلم ” وتعتمد على التقنيات الحديثـة في عمليـة التقـويـم وقـد أسهمت في إحداث تغيرات نوعية بالعملية التعليمية في كافة جوانبها .
ومن هذه المدارس :
مرجعية المحك وطريقة العالم ( بلوم ) واستراتيجية كيلر و التقويم البديل والتقويم العاملي للقدرات العقلية .
فالاختبارات مرجعية المحك أول من وضعها هو العالم (سكيرفن)وطورها العالم ( بلوم ) بقصد تطوير المناهج و يقوم هذا التقويم على مقارنة مستوى التلاميذ بناءًعلى محكات معينة لا بمقارنة أدائهم ببعض وتتميز بأنها تُشخص الضعف والصعوبات وانخفاض مستوى التحصيل بقصد المعالجة للوصول إلى الاتقان كما أنها تجعل من التعليم خبرة موصلة للإتقان وليستخبرة موصلة للنجاح فحسب .
أما طريقة العالم بلوم فأساسها التقويم التكويني القائم على رفع التلاميذ إلى مستوى الاتقان وتحقيق التغذية الراجعة الفورية والسير مع المقصرين ليلحقوا بزملائهم .
ومن مبادئها أنها تقسم المقرر إلى وحدات صغيرة وتضعمدة زمنية لتنفيذها وتحدد الأهداف لكل وحدة كما أنها تحدد المستوى المطلوب للإتقان بنسبة مئوية وتعمل على وضع اختبارات قصيرة بعد كل جزئية كما تعمل على وضع اختبار تجميعي لكافة المتطلبات السابقة وتستخدام طرق العلاج المناسبة لنواحي القصور من خلال الإشراف الفردي للمعلم والتدريس ضمن مجموعات صغيرة واستخدام كتابأخر أكثر وضوحاً و التركيز على الوسائل السمعية البصرية .
أما استراتيجية كـيلـر تقوم على التعليم الذاتي للوصول إلى الإتقان وهو قيام المتعلم بنفسه بعملية التعلم مع وجود التوجيه ولها فوائد منها أنها تصقل الشخصيةوتقلل النفقات كما أنها تساعد على التزود بالمهارات كالمقدرة على مواجهة المشكلات والعمل على حلها وهي سهلة لأنها لا تختص ببيئة تعليمية معينةوتقدم تغذية راجعة وتحفظ للمعلم دوره التوجيهي .
أما التقويم البديل فهو تقويم كيفي لمستوى أداء المتعلمين بإشراكهمبشكل فاعل لإنجاز النشاطات المختلفة باستغلالمعارفهم السابقة والعلوم المعاصرة و يشمل كافة أنـواع التقويـم لكن بأسلوب يقوم على إبراز مقدرة المتعلم وكفاءته بإحداث استجابات نتاجيه وهو ذوفوائــد منها أنه يبرز مهارات المتعلمويجعل المتعلم قادراً على توظيف المهارات عملياً ويُكسب المتعلم مهارات القدرة على حل المشكلات .
كما أن من أنواع التقويم البديل التقويم العاملي للقدرات العقلية وقد أوجده العالم( ديفز )في أواسط القرن العشرين وقد قام بتحليل العوامل المؤثرة بفهم مادة المطالعةوالنصوص وحصرها في القدرةعلى تحديد الهدف والقدرة على معرفة المعاني والقدرة على تتبع ترتيب القطعة والقدرة على استنتاج الفكرة الرئيسة لكل فقرة و القدرة على معرفة غريب المفردات والقدرة على معرفة الانفعالاتثمّ جاء العالم ( اريستوي ) وقسمها إلى العوامل اللفظية والعددية والتذكرية والإدراكيةوالمعاني والمفردات والاستنتاجية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى