كتاب واصل

رحلة من المتعة

 

  طويت رحلة 19 عاما من تدريس الرياضيات قسمت بين المراحل الثلاث متجه في رحلة أخرى من التعليم صوب الموهوبين نسأل الله فيها التوفيق والإعانة. يمر بنا شريط وذكريات مترابطة في بعض الجوانب ومترامية الأطراف في جوانب أخرى .img-20160920-wa0093

 رحلة بدأت كأغلب المعلمين من القرى لتنتهي بالمدن

وفي كلا الموقعين حلاوته ومره فبين مر المسافة ولذة العمل وقلة عدد الطلاب إلى حلاوة القرب ومر تكدس الطلاب .

فمن خلال تجربة عملية مؤكدة النتائج كلما قل عدد الطلاب زاد المستوى العلمي والتحصيلي نتكلم هنا عن نفس مستوى المعلم ونفس أدواته .

التعليم مهنة عظيمة جدا وفيها أجر كبير جدا لمن عرف قدرها ورعاها حق رعايتها .

وهنا البعض مع الأسف يتعفف أمام الناس من مهنته بسبب نظرة البعض السوداوية المبنية على عدم التقدير تجاه مهنة التعليم .

وله نقول التقدير ينبع من ذاتك فإن كنت لاتقدر مهنتك الأفضل لك ولجميع من تعلم أن تغادرها بالكلية فهي مهنة

الأنبياء عليهم السلام وهي أرقى وأنبل المهن فعليها ومنها 

يعد النشىء ليزيد في بناء ورفعة الوطن .

أما من ينتقص منها ويقلل من قيمة من يعمل بها فهو مريض  نسأل الله له الشفاء فكيف يقلل وينتقص في الليل وهو يذهب بأبناءه في النهار لنهل العلم .

خلال سنوات خرجت بفائدة أولى أن المربي هو من يؤثر وينتج خصوصا في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة  .

وأن القائد التربوي المؤثر يخلق بيئة عمل مثالية نتائجها مبهرة حتى وأن كثرت المعوقات .

مررت بالكثير من المدراء قله منهم كان مؤثر جدا تجتمع فيهم صفات العدل والاتزان والصبر وحب العمل والحرص كل الحرص على مصلحة الطالب وقد يكون أخرهم أخي ومعلمي ووالدي فهيد عايض القرشي .

اكتشفت أن التعليم متعة متى ماوضعت الأجر والثواب الكبير الذي تناله مقابل كل طالب هدف لك .

وأن التدريس مرحلة متجددة ومتطوره ومن لايطور أدواته باستمرار ينال منه التذمر وعدم الرضا .

التطور بالاقران مرادف للتعلم بها فكم من الزملاء تستفيد الكثير منهم حتى دون علمهم ومهما كان تخصصه في تطوير أساليبك وأدواتك .

بالنسبة لي زملاء كثر له بصمتهم علي حتى دون علمهم منهم حمود القثامي وعبدالرحمن الشربي ونائف الثبيتي ونائف العالي وبشير السوداني وأحمد المطيري وياسر العبادي  .

في الختام :

من لايقدر مهنة التعليم لن يجد لذة التعلم والعلم .

 

فهد مطر القرشي 

@fahadmhg141913

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى