تحقيقات صحفية

إنجازات المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين

image

مكة ـ واصل – رامي المالكي :

ترفع المملكة العربية السعودية علمها الرسمي ورايتها الخفاقة والتي تحمل جملة (لا إله إلا الله محمداً رسول الله ) لتفصح عن المنهج الذي تسير عليه ، ولتكشف عن الخطوط العامة التي وضعتها لسياستها الداخلية والخارجية، والتي تتمثل في تحقيق مضامين هذه الجملة العظيمة ، وترجمتها إلى واقع عملي يتمثل في خدمة الإسلام والمسلمين، وتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، وطباعة المصحف الشريف، وإنشاء الوزارات والهيئات والإدارات الدينية التي ترعى الجانب الشرعي، وغيرها من الأعمال النبيلة والجليلة والتي تصب كلها في خدمة المواطنين، ويتعدى نفعها إلى كثير من المسلمين في البلاد الإسلامية الأخرى، والتي نالها نصيباً وافراً من الرعاية والدعم وذلك من خلال بناء المساجد والمدارس والمعاهد والجامعات وتحقيق مفهوم التضامن الإسلامي من خلال الدعم اللامحدود لقضايا المسلمين في المحافل الدولية وكذلك دعم المشروعات التنموية لكثير من بلدان المسلمين .

ولقد حظي الحرم المكي الشريف والحرم المدني الشريف بالعناية الخاصة والرعاية التامة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود أسبغ الله ضريحه وابل الرحمات، مروراً بأولاده البررة ملوك الإسلام وانتهاء بعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وألبسه لباس الصحة والعافية ، حيث كانت جُل الاهتمامات لقادة المملكة العربية السعودية منصبة على خدمة الحرمين الشريفين، رعاية لحقهما المقدس، وتسهيلاً للطائفين والركع السجود حتى يؤدوا عباداتهم في أحسن حال، ولقد مر على الحرمين الشريفين من التحسين والترميم التوسعة ما لم يشهده تاريخهما منذ تأسيسهما، فلقد أمر الملك عبد العزيز رحمه الله في عام 1344هـ بترميم وإصلاح جدران و أعمدة وصحن المسجد الحرام، ثم في عام 1354هـ أمر بترميم المسجد كاملا، ثم في عهد الملك سعود ـ رحمه الله ـ شهد المسجد الحرام توسعة كبيرة وذلك في عام 1375هـ ، ولقد أسهمت هذه التوسعة في زيادة عدد المصلين والتيسير على الحجاج والمعتمرين، كما شهد المسجد النبوي الشريف في عهده توسعة ضخمة كلف مشروعها (70) مليون ريال في وقتها، وهي تعد أكبر توسعة للمسجد النبوي الشريف منذ بنائه، كما حصلت توسعة أخرى في عهد الملك فيصل رحمه الله، وهي عبارة عن إضافة مساحة إلى المبنى القائم من ناحية الغرب .

وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وتحديداً في عام 1409هـ أمر رحمه الله بتوسعة المسجد الحرام في مشروع يعد من أضخم المشروعات على مدار أربعة عشر قرناً ، حتى أصبح المسجد الحرام يستوعب ما يقارب المليون و نصف المليون مصل في مواسم الحج و العمرة ورمضان، وأيضاً حظي المسجد النبوي الشريف بعناية الملك فهد رحمه الله حيث تمت توسعته في مشروع يعد من أكبر المنجزات للمسجد النبوي الشريف، حيث بلغت مساحة المسجد بعد التوسعة ( 165000 م2 ).

وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيزرحمه الله ، شهد المسجد الحرام والمسجد النبوي توسعة عملاقة فاقت كل التصورات والتقديرات، ولم يشهد التاريخ لها مثيلاً، حتى شملت التوسعة المطاف في عملية غاية في الصعوبة لكن الله سهلها ويشاهد هذه المنجزات القاصي والداني عبر النقل الحي المباشر لتعكس الرغبة الأكيدة والملحة من ولاة الأمر في خدمة المسلمين وتذليل كل الصعاب ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة ، وقد ضخت فيها من المليارات ما لا يدخل تحت الحساب ولا تضبطه أقلام الكتاب .

وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله شهد المسجد الحرام ايضا توسه تواكبت مع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين الراغبين في أداء المناسك .

تأتي توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-والتى دشنها رعاه الله وهي خمسة مشروعات ضمن التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام بمكة المكرمة، تشمل مبنى التوسعة والساحات والانفاق ومبنى الخدمات، والطريق الدائري الأول.

وما زال هذا المشروع العملاق شاهداً على العناية الكبيرة بالحرمين من قبل ولاة الأمر ، سائلاً الله أن يحفظهم وأن يحفظ بلادنا وأن يديم علينا الأمن والأمان إنه خير مسؤول .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى