مساحة حرة

أرِفقَ قبل ان تُخرجِ مابِها بكَ

مجتمعنا للأسف يفهم الزواج بالمنظور الخاطئ والسلبي ، يفهمه بأنه تسلية وشريك حياة يشاركني صغيرتي وكبيرتي فرحتي ، سعادتي ، الزواج سفر ومتعه ، ذهاب وأتَيان ولكن عكس ذلك ان اتفقتم معي ؟

للكاتب : علي بن حسن العُمري مدير التحرير بالمنطقة الشرقية

لو فهمنا بإن الزواج تسلية فقط !
التسلية قد نجدها في أي شخص في الأخ او في الصديق او في أي عابراً كان ، ولكن الزوج او الزوجة ليساً للتسلية فحسب ، انها روحاً تسكناً إليها ، روحاً تتشاركاً كامل العُمر معاً ، منزلً يربط بينكما اطفالاً ، مسألة اعوام مديدة وليست مؤقته للتسلية ..

لو فهمنا بإن الزواج متعه وقت وسفر !
استطيع ان اسافر مع اصدقائي ان رغبت او مع عائلتي او وحيداً لامانع من ذلك ، ولو اعتقدنا بإن فتاه فكرت بالزواج من اجل السفر وفي داخلها انها مسألة مابعد السفر وتنتهي فقط فمنظورها وأعتقادها خاطئ جداً .

الزواج سُكنً وحياة ، أعوامً مديدة ، منزل واطفال ، قاضً يحكم حياتي ، وغير ذلك الكثير منه .

لو أطلت عليكم لمللتم فلدي كلمات لانهاية لها وصديقي قلمي استطاع في الايام الماضية ان يعُبر بما داخلي ولو اعتمدت عليه لسرد لي اسطراً واخرج الكثير من المصطلحات  !

الزواج عكس مانتوقع ، زوج وزوجة واطفال ، ادم يرفق ويعطف بحواء كما كان رسولنا يفعل ، يستمع لها ويلبي حوائجها ، فمن انت حتى تُعرقل حياتها وتجعلها تعيش ندماً بأختيارها هذا القرار الحاسم او هذا القرار الذي رُبما بعد شهراً او سنه او عشراً ينتهي ويُغلق بابه !

الجوانب الايجايي الواجبة ، اولها حُب العيوب قبل المميزات ومحاولة تداركها ، التوافق العقلي ، التواصل البصري والحسي ، القيم المشتركة ، هي تعتمد عليك وانتَ تعتمد عليها في اموركما ، ترغبا في قضاء كامل الوقت مع بعضكماً ولكن !

هناك سلبيات قد تُعكر مزاج الزوج وسلبيات قد تُعكر مزاج الزوجة وقد تصل لمرحلة الانفصال الغير مرغوبة ..

ولكن لكل هذه اسباب وأولها اختلاف الاهتمامات والتفاهم سبباً جازم لها ، سلبيات الزوج التي قد تنعكس عليه يوماً ما ، كما حدث في الطائف قُبيل ايام قليلة ، صمتت الأم وتحملت الضيم من زوجها الذي راح ضحية بسبب نفسة بعد ان حاولت الام بشتى الطرق للدفاع عن طفلها بعد ان حاول قتله !

سؤال يتكرر لماذا فعل هكذا ولماذا فعلت الزوجة هكذا ؟

لايوجد زوج او زوجة يتصفان بالكمال والزوجة الذكية هي التي تستطيع أن تتعامل مع زوجها بحكمة ولِين والعصبية والقسوة صفة تكرهها الكثير من النساء في ازواجهم وَلَكِن هذا الامر اصبح امراً واقعاً و مراً نعيشة الآن ، وحدث مالم يكن بالحُسبان ” كنت أدافع عن رضيعي الصغير خشية قتله بعدما انكب عليه بإحدى المخدات لإسكاته بسبب تضايقه من صراخه هكذا جاءت أعترافات السيدة قالت زوجها بالطائف ومازادها غضباً وجعلها تفقد اعصابها وتخُرج عن طورها ” شاهدت تألّم ابني وارتفاع رجليه من شدة الصراخ ، ولم أستطع إنقاذه من أيدي والده …

وبعد ذلك اخرجت مابداخلها به فذهبت سريعاً إلى المطبخ وأحضرت سكيناً وطعنت زوجها في رقبته فأردته قتيلاً .

وكانت هذه النتيجة المؤلمة سبباً في ذلك وحصل مالم يكن بالحسبان بسبب كل ماقلته في اولى سطوري واحرفي ، فسلاماً لتلك الحياة الجميلة وسلاماً لكل رجل احترم حواء ليس من اجل شيئاً ولكن من اجل انها امانه لدية ، وسلاماً لكل حواء صمتت وصبرت على ضيم حياتها ، وسلاماً لكل ادم صبر وتحمل حواء ، فأرفق بها قبل ان تُخرج ما بها بكَ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى